رسالة اليوم

24/12/2020 - مزايا مراعاة الصَّواب

-

-

طُوبَى لِلْحَافِظِينَ الْحَقَّ وَلِلصَّانِعِ الْبِرَّ فِي كُلِّ حِينٍ. (مزمور3:106)


خلق الله الإنسان كاملاً، ووضعه في جنَّة عدن، وكان الكمالُ في كلِّ مكانٍ بحسب الحدود التي وضعَها الربُّ. ملكَ آدم، ولكن عندما صدَّق أكاذيب الشَّيطان، انفصل عن الربِّ وبدأ يصارع من أجلِ بقائه. والأسوأ أنَّه رأى الموت- طبيعة الشَّيطان ليسيطر على عائلتهِ ونفسِه، وفي وقتٍ قصير كان عليه أن يدفن أحدَ أبنائه، الذي قُتِل على يد أخيه الأكبر.

تسبَّب تصرُّف آدم الأحمق- الواعي في شعور قلبِ الآب- بألمٍ طعنه في ظهره. كيف يمكن للإنسان أن يكون بهذا الغباء حتى ينخدع بإغراءاتِ الشِّرير؟ الآن سيكون مستقبله صعبًا للغاية، لأنَّه سيتعيَّن عليه مواجهة أسوأ العواقب. ومع ذلك، فقد خلق الربُّ طريقة لفداء مخلوقِه، الذي صنعه على صورتهِ ومثاله (تك26:1).

مرَّت آلاف السِّنين قبل أن يتمَّ الفداء. وكان من الضّروري لأحدِ الاقانيم الثلاثة الأقدس (الابن) أن يُخلي مجده، وأن يأتي إلى العالم، ويصبح إنسانًا ويقدِّم حياته على مذبح الجُلجلة، حيث أخذ كلَّ ذنوبنا، وأمراضنا، مسحوقاً لأجل سلامنا، وقد فعل كلَّ هذا لمصلحتِنا (إش. 53).

بعد موته على الصَّليب، نزل إلى الجحيم ودفع ديوننا. في اليوم الثالث، منحه الرُّوح القدس حياة جديدة، وبقوَّة روح الله قام من الموت. اليوم، لديه مفاتيح الهاوية والموت (رؤيا18:1)، وقد أعطى السُّلطان لكلِّ من يؤمن باسمه، لذلك ينبغي أن ننشر البشارة إلى كلِّ كائنٍ حيّ.

وباسمه، ينهضُ جميعُ الذين تمَّت دعوتهم ليكونوا قدِّيسين وقبلوه بالفعل ليرفضوا أيَّ عملٍ نجس. لا يوجد سبب ليبقى أبناء الله في الخطيئة أو تحت سلطة العدوِّ. بغضِّ النظر عن الطريقة التي يحاول بها أن يقيِّدك، وبِّخ الشَّيطان، وطالبه أن يترك حياتك ثمَّ صدِّق أنه قد تم إطلاق سراحك. الله أمين ليقوم بعمل خلاصِه الآن.

أولئك الذين يحفظون الحقَّ ويمارسون البِرَّ يقاتلون من أجل امتيازاتهم في المسيح في جميع الأوقات. إنَّهم مباركون وسعداء وغالبون. يمكن أن تتغيَّر حياتك الآن. صدِّق وقُلْ للشَّيطان أنَّك لن تخطئ بعد الآن. لا تدع الإغراءات تسيطر على حياتك. أعلِن استقلالك؛ اتَّخذ موقعك باسم يسوع. اسمه لك فاستخدمه الآن.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز