رسالة اليوم

03/10/2016 - أوامر الله دقيقة

-

-

«غَدًا فِي مِثْلِ الآنَ أُرْسِلُ إِلَيْكَ رَجُلاً مِنْ أَرْضِ بَنْيَامِينَ، فَامْسَحْهُ رَئِيسًا لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ، فَيُخَلِّصَ شَعْبِي مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، لأَنِّي نَظَرْتُ إِلَى شَعْبِي لأَنَّ صُرَاخَهُمْ قَدْ جَاءَ إِلَيَّ» (صموئيل الاول 16:9).

كلام الرّب ليس فيه أيّ تشويش. لذلك, عندما يتحدّث ليسَ هناك أي مجال للشكّ. عندما تعتقد أنّ الرّب طَلبَ مِنْك أن تفعل شيئاً ما! وأنت لمْ تفهم مايريده الرّب منك, إنسَ الأمر. هوَ يتحدث من كلمتهِ, وعندما يتحدث يُنشئ يقيناً في قلّبِكَ. من اليوم الأول الذي بدأْتَ فِيهِ الإستماعَ إلى كلمة الرّب, لابُدَ أنْك قد سَمِعْتَ عنْ خطة الله لحياتِك. لذلك صلّ من أجل الموضوع و ركّز في العمل. إذا إستمريت في الانتظار فقط فأنت تخدعُ نفسك. الكلمة موجّهة مباشرة إلى قلبك لتُعطيك القوّةَ اللّازمةَ لإنجاز العمل الإلهي.

إنّ الخالق, الذي جَبلْنَا من ترابِ الأرض, يعرفُ تماماً قُدرتنا. وعندما يكُلّمنا بشيئً مّا يكون هذا واضحٌ جداً. لقد خَلقنا لنعرف أسرار ملكوتهِ. ومع ذلك إذا كنت تعتقد أنك سمعت الرّب يعطيك مهمةٌ ولكنك لم تفهم ماذا يريد منك أن تفعل, فالافضل لك أن تنسى الأمر لأن الرب لا يُريدك أنْ تكون مشوّش الفكر.

تكلم الله قديماً بعدّة طرق ولكِنَهُ الآن يسْتخدمُ كلمتهُ, كُلُّ ماتشاهده عيناك-وكل مايلفت إنْتِبَاهُكَ عِنْدَ سَماعِكَ عِظةٌ أو قراءتك في الإنجيل المقدّس- يكون هذا صوت الرّب ليُدْخِلَ الفرحَ إلي قلبك حتى عندما نُخطئ, نعلمُ أنّ تأنيب الرّب لنا هو لِصَالِحِنا. لذلك نحنُ وسط الأحزانِ فرحين لأنْ الرّب يُنقذنا من فعل الخطية.

حقيقة هامّة أُخرى، إنّ الرب سُبْحانهُ دائماَ يأتي في وقته, ليس عنده تقديمٌ ولا تأخير. واليوم هو يدعو الناس لخدمتهِ، الآن أو في المستقبل. وبطبيعة الحال يجب أنْ نُصلّي للرّب ونسْألهُ المزيد من التوجيه, ولكن الصّلاة والجلوس هذا خطأ تماماً. والشيئ الصّحيح الذي يجب أن نعمله هو أن نصلّي ونعمل معاً. وكذلك الذين يؤمنون أنّ عليهم عدم الاستعجال وانتظار إرشاد الرّب مدى الحياة، كذلك مخطئين. بمجرّد أن نكون في الإتجاه الصّحيح, ستعطى لنا الإتجاهات الجديدة.

فلا تخف أن تقول للرّب نعم ولا تستمر في مراقبة الريح (جامعة4:11). إذا كنت متأكد إن هذه مشيئة الرّب, إعمل بنشاط, والله بنفسه سوف يفتح الأبواب لك. حتى إن فكّر أحد أن يُلحق بكَ ضرر فلن يستطيع.

كثيراً منْ الأحيان نعتقد إنّ المشاكل تأتي من الرّب ولكنْ في الحقيقة يستخدم الرّب أشخاص مُعَيْنيْن ليوضح لنْا أن الأمر ليس كذلك. الذي يخدم الرّب حقاً لا يقلق بشأن مايحدث لهُ. إن كان مدح أو ذمّ فهو لا يُلقي بالً لأنه في مهمة مع الرّب, وهو يستطيع تنفيد مايقولهُ لهُ الرّب لأنهُ عاملاً بالكلمة وليس - سامعاً وناسياً لها- فهو سرُّ نجاح العمل (يعقوب 22:1) .

محبتي لكم في المسيح

د.سوارز