رسالة اليوم

02/12/2020 - الخطيَّة التي يفعلها الكثيرون

-

-

فِي يَوْمِ ضِيقْيِ الْتَمَسْتُ الرَّبَّ. يَدِي فِي اللَّيْلِ انْبَسَطَتْ وَلَمْ تَخْدَرْ. أَبَتْ نَفْسِي التَّعْزِيَةَ. (مزمور2:77)

إنَّ تعاليم يسوع هي أفضل طريقٍ يمكن اتِّباعه. قال الربُّ ذاتَ مرَّة أنه سيكون لنا في العالم ضيقٌ (يو33:16)، لكن هذا لا يعني أن نكون سلبيين فيما يتعلَّق بهجمات مملكة الظلام. فإذا حدث ذلك لك، اطلب المساعدة على الفور. يستمتع الشَّيطان بمشاهدة المسيحيين الذين يؤمنون بأكاذيبِه، وهكذا يتمكَّن من تنفيذ عملِه.

حقيقة قبولك لخلاص الربِّ في قلبك لا يحميك من تجارب العدوِّ. الإغراءات تأتي من كلِّ مكان وتؤثر على الجميع. أولئك الذين يخافون الربَّ حقاً ويحفظون وصاياه، يجب أن يقاوموا ضدَّ أيِّ محاولاتٍ خبيثة. الأمرُ الإلهي هو أن لا نُعطي مكاناً للشَّيطان (أفسس٢٧:٤).

سار آسافُ، صاحب المزمور، بطريقةٍ صحيحة عندما ملأَ الكربُ قلبه: طلبَ الربَّ. لو اشتكى أو تذمَّر ضدَّ إرادة الربّ لحياته في هذا الوقت الصَّعب، لما حصل على الحرّية أبداً. طلبَ الربّ كي يحرِّره بقوتهِ. لذلك، لا تنحني أمامَ مواقف الشَّيطان، حتى لو أصرَّ على ذلك.

عرفَ آساف أنه سيخسر الحربَ مادامت يديه فارغة؛ لهذا كان يرفع يديه إلى الله القدير دائماً. مهما كان الشَّر الذي يُهاجمك (قد يكون مرضاً ما في جسدِك، أو حزنٌ في روحِك، أو اكتئابٌ، أو كربٌ؛ أو مشاعر سرِّية قد استحوذت على قلبِك). مدّ يديك حتى يملأهما الربُّ بفضائله. الشَّيطان لا يلهو معك بالتأكيد.

فعلَ المرنِّم أكثر من ذلك: لم يقبل أيَّة مواساة باستثناء ما تقدِّمه الكلمة. تأكَّد من شيءٍ واحد: لم يقلْ الربُّ شيئاً غير صحيح أبداً. الحقيقة هي أنَّ شفاءك حدث بالفعل عندما تألَّم يسوع في الجُلجثة. وحصلت على غفرانك عندما سُفك دمه من أجلِك، ولن تتغيَّر دعوة الربِّ لحياتك (إش 53). أنت مميَّز للغاية بالنِّسبة له.

ليس حسناً أن تتعلَّم من شخصٍ يتحدَّث ضدَّ تصريحات الكتاب المقدَّس. العدوُ يخدع الذين يسمعون هذه الأكاذيب. الله أمينٌ. كلُّ ما يعلنه لنا هو الحق، ولن ينقل أيَّة معلومات غير صحيحة لأحدٍ. قمْ الآن وانتهر الشَّر الذي يسيء إليك، لأنَّ انتصارك أبديٌّ ومؤكَّد.

 

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز