رسالة اليوم

01/10/2016 - خلاصك أنت و أهل بيتك بين يديك

-

-

فَكَانَ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، وَقَضَى لإِسْرَائِيلَ. وَخَرَجَ لِلْحَرْبِ فَدَفَعَ الرَّبُّ لِيَدِهِ كُوشَانَ رِشَعْتَايِمَ مَلِكَ أَرَامَ، وَاعْتَزَّتْ يَدُهُ عَلَى كُوشَانِ رِشَعْتَايِمَ. ( القضاة 10:3)

كانت أزمنة صعبة تلك التي نسي فيها بني إسرائيل الرّب إلههُم، حيث زوّجوا أبناءهم من بنات الشعوب الأخرى وأعطوا بناتهم لهم. بالإضافة إلى ذلك، عبَدوا آلهتهم، فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَبَاعَهُمْ بِيَدِ كُوشَانَ رِشَعْتَايِمَ مَلِكِ أَرَامِ النَّهْرَيْنِ. واستعبدهم ثَمَانِيَ سِنِينَ. وعندما صرخوا إلى الرّب، أَقَامَ مُخَلِّصًا لهم فَخَلَّصَهُمْ، يدعى عُثْنِيئِيلَ بْنَ قَنَازَ أَخَا كَالِبَ الأَصْغَرَ. لكن خادم الرّب هذا حقّق النصر فقط لأنّ روح الرّب كانَ عليه.

وبعد موتِ يشوع اجتاز شعب إسرائيل بتجارب عظيمة، فعادوا لإرتكاب الشّرّ في عينيّ الرّب، ودون أنْ يُدركوا أصبحوا مُستعبدين مِن كُوشان رِشعْتايم. وعندما تجاهلوا أمر الرّب بعدم مُصاهرة الشعوب المستوطنة في الأرض التي حصَلوا عليها بالميراث، فتحوا الأبواب للعدوّ.

وفي أيامنا الحاليّة يوجد الكثير من الأشخاص بحاجة لأنْ يفتَحوا أعيُنهم، لأنّ عدَم الطّاعة لكلِمة الرّب يفتح المجال لإبليس أنْ يضَع الإنسان بينَ يدَيه، وهذا قَد حدَث في جَميع الأزمِنة، لكن معَ مرور الأيام يعتقد بعضهم أنّ الوصايا قد أصبحت قديمة، ويبحثون عن أعذار مُختلفة لئلا يطيعوا الرّب، فما كان في تِلك الأيام هو لنا أيضاً، لَعْنَةٌ بِلاَ سَبَبٍ لاَ تَأْتِي (الأمثال 2:26).

وبلغَ شرّ الشعب إلى عِبادة آلهة أخرى، والإنسان لا يقع بهذهِ الأخطاء بالصّدفة، مثلاً، في المخدّرات، في الزنى، في الشذوذ الجنسي. وفي النهاية، إنْ كانَ البابُ مَفتوحاً سيدخُل إبليس ليسرِق ويذبَح ويُهلك (يوحنّا 10:10). لذلك، بالتوبة الحقيقيّة فقط سنتخلّص مِن الشّر.

استعبد مَلك آرام النهرين شعبَ إسرائيل، ولم تأتِهم أيّ معونةٍ سماويّة، فاستُعبدوا لمدّة ثماني سنين، كانَ مِن المُمكن أنْ تكون الفترة أكبر بكثير، لو لم يصرخوا للرّب إلههم، واليوم هُناك الكثير من العائلات سيستمرّون في زيارة أقاربهم في السجون ودفن آخرين إنْ لم يتغيّروا ويطلبوا الخلاصَ مِن الرّب.

فعندما صرَخ الشّعب للرّب، أقام لهُم مُخلّصاً، يُدعى عُثنِيئيل، رجل الله الذي حلّ عليه روح الرّب، ولهذا السبب استطاع أنْ يقود الشعب إلى الخلاص. وكما خلّص خادم الرّب شعب إسرائيل عليكم أنْ تفعلوا الشيء ذاته مع عائلاتكم وتمنعوا عمَل إبليس الشرير، وعندها سيفعل الرّب كل ما يلزم ليمنحكم الخلاص، فقط عليكم أن تفتحوا قلوبكم له، لأّن خلاصكم وخلاص أهل بيتكم يعتمِد على قرارٍ مِنكم.


محبّتي لكُم في المسيح

د.ر.ر.سوارز