رسالة اليوم

27/11/2020 - كُنْ حذراً تجاه مواقِفك

-

-

الْمُسْتَهْزِئُ بِالْفَقِيرِ يُعَيِّرُ خَالِقَهُ. الْفَرْحَانُ بِبَلِيَّةٍ لاَ يَتَبَرَّأُ. (أمثال5:17)

تحدَّثت مع واعظ معيَّن عن الكنيسة التي تلقَّيت فيها شفاءً نظري ذاتَ يوم، فسَخِر من الكنيسة قائلاً: "أوه! تلك الحظيرة الحيوانية". تحدَّث عن الكنيسة بهذه الطريقة لأنَّ البناء كان مصنوعٌ من الخشَب، وقد بناه أناسٌ غير محترفين، وبدون مظهر جميلٍ. لكنَّ هذا التعليق جعلني حزيناً للغاية. لئلَّا أكون غير مهذَّب، أجبتُ في قلبي فقط، "إنَّه كذلك، يبدو وكأنَّه حظيرة للحيوانات، ولكن هذا المكان الذي شُفيت فيه."

في ذلك الوقت، كنت عضواً في كنيسة ذلك الواعظ. كان معبدًا جميلًا وحديثًا للغاية، وكان الواعظ طبيبًا. كان عمري 22 سنة، وعملتُ في بيع الملابس من بابٍ إلى آخر. عندما سمِعت هذه الكلمات مباشرة، ظهرت رغبة في قلبي لأظهر له أنني لم أُعجب بما سمعته، والحكمة ساعدتني لأكون قاسياً مع ملاك تلك الكنيسة. في ليلة الشِّفاء، كنت عائداً من خدمة في جمعيَّتي، وقرَّرت أن أدخل هذه "الحظيرة".

يحظر الربُّ أن نسخرَ من الفقراء، وخاصَّة أولئك الذين يُدعون للقيام بإرادته. تشير كلمة فقير في هذه الآية، إلى المحتاجين، الذين يفتقرون إلى السِّلع المادية أو كلمة الله. الآن، من ليس لديه نور السَّماء يمتلىء بالمشاكل. في كثير من الأحيان، يتَّخذ هذا الشَّخص قراراتٍ غير مناسبة، ولا يعرف ما هو الصَّواب والخطأ، لأنه في طريق الشَّر.

ذوو المشاكل يحتاجون إلى الرَّحمة، هم بحاجة إلى وقتنا الثَّمين للصَّلاة حتى يتمكَّنوا من التَّحرر من مملكة الظلام. إذا سمحنا للشَّيطان باستخدامِنا لخِزيهم، فسوف نعيّرُ خالقنا. لماذا هذه المتعة المَرَضِيّة للسُّخرية من شخصٍ ما؟ الآن، قد يستخدم العدوُّ أيَّ شخصٍ ليس لديه النِّعمة الإلهيَّة في كثيرٍ من الطُّرق القذرة، لكن الذين يهينون الربَّ لن يفلتوا من العقاب!

موقفٌ خطيرٌ آخر هو أن نفرح ببليَّة شخصٍ ما، حتى إذا كان هذا الإنسان يكرهك ويؤذيك. يستخدم الشَّيطان المُصيبة من أجل خجل وإيذاء وقتل شخصٍ ما. يرغب الربُّ في أن نصل جميعًا إلى المعرفة الكاملة للحقيقة حتى نخلُصَ. لذلك ساعد المحتاجين دائماً، لأنك سوف تساعد هذا الشَّخص لئلَّا يدمِّره العدوُّ عندئذٍ.

سوف ترضي الربَّ إذا استفدتَ من الفُرص للإعلان عن الأخبار السَّارة. في اللَّحظات الصَّعبة، يستمع الجميعُ إلى الحقيقة. إذا ساعدتَ المُحتاجين، فسوف تُذكَر أمام الآبِ كإبنٍ مطيعٍ، لأنَّه أمرنا أن نكون رُحماء مع الذين يعانون من المَصائب (متى 5: 7 ؛ 1 بط 3: 8). وهكذا، يفرح قلب الربِّ بطاعتك.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز