رسالة اليوم

22/11/2020 - أسبابُ الحَمدِ لله

-

-

سَبِّحِي يَا أُورُشَلِيمُ الرَّبَّ، سَبِّحِي إِلهَكِ يَا صِهْيَوْنُ. لأَنَّهُ قَدْ شَدَّدَ عَوَارِضَ أَبْوَابِكِ. بَارَكَ أَبْنَاءَكِ دَاخِلَكِ. (مزمور147: 12-13)

 

إنَّ المدينة المقدَّسة والكنيسة مدعوَّتان إلى تسبيح الربِّ وحمده، لأنَّ العمل الذي قام به من أجلِنا يستحقُّ الاعتراف بهِ. فعندما نحمد الله، نسجِّل المنفعة التي تلقَّيناها منه؛ لذلك الذين لا يتعلَّمون فضلَ الاعتراف بخير الآب، بالتأكيد لا يمكنهم رؤية عظمة ما ينتمي إليه. فمن بين العجائب التي صنعَها الربُّ لنا، يمكننا أن نشير إلى فتح أبواب النِّعم لنا والبركة الدَّاخلية التي تصل إلى أولادنا.

تمامًا مثل القدير الذي يحمل العديد من البَّوابات التي يجب أن ندخل من خلالها بالشُّكر (مزمور 100: 4)، فقد تمَّ إنشاء العديد من البوابات لنا أيضاً. الحقيقة، في الجانب المادي، كلِّ خلية من أجسامِنا لها إمكانية الوصول إليها، والتي يجب إغلاقها أمام هجمات العدوِّ. في كلِّ مرَّة تشعر فيها أنَّ الشَّر يهاجمك، محاولاً غزو عقلك، لا تتردَّد في إغلاق مدخل الشِّر.

هناك أناسٌ أفادوا أنَّهم لم يستهلكوا أيَّ خمورٍ أبداً. ولكن في يوم معيَّن، خلال حفلةٍ، قدَّم أحدُهم لهم مشروبًا كحوليًا. ولكي لا يبدو الأمرُ غريباً، جرَّبوا احتساء الخمر واستمتعوا بالشَّراب، وهكذا تورّطوا وصاروا مدمنين. حدث الشَّيءُ نفسه للأشخاص الذين هُزِموا بالمخدَّرات والبغاء وغيرها من الممارسات الخاطئة. لذلك، كُنْ يقظاً، ثِقْ في ما يقوله الربُّ الإله وبعمله من أجلك. بمجرَّد أن تدرك أنَّ هناك تجربة تحيط بك، أغلِق تلك البوَّابة على الفور.

جعل الخالقُ الإنسان كاملاً، وأقفال أبوابه تعمل بشكلٍ مثالي؛ في الواقع كان للإنسان سلطة على قوى الشَّر في الأصلِ- على طيور السَّماء (تكوين٢٨:١). ولكن عندما أخطأ آدم فتح البابَ أمام العدوِّ، ومع دخول الموت- طبيعة الشَّيطان- إلى عالمنا، أصبحت هذه الأقفال عديمة الفائدة. ولكنَّ الربَّ يُخبِرنا الآن أنَّ هذه الأقفال قد تعزَّزت.

أبوابك جاهزة لمقاومة كلِّ هجمات الشَّيطان. لذا، لإغلاقها، نحتاج إلى المفاتيح، التي أُتيحت لنا أيضًا. طمأننا يسوعُ أنَّ لنا هذه القوَّة عندما قال: إنّ كلَّ ما تربطه على الأرض سوف يكون مرتبطًا في السَّماء، وكلُّ ما تحلِّه على الأرض سوف يُحلُّ في السَّماء (متى١٩:١٦). الأمر متروك لك لإغلاق البوَّابات حتى لا يدخل الشَّر إلى حياتك.

يقول الربُّ أيضاً أنه سيبارك أبناءك فيك. هيكل الله في قلبك، وهذا هو المكان الذي يمنحك فيه القوَّة كي تخلِّص أحفادك- أبناء الأحفاد وأحفادهم إلخ. لذا لا تسمح للعدوِّ أن يُربك أولادك بالمخدَّرات والدَّعارة وغيرها من الذُّنوب. لقد أحضرتَ أولادك إلى هذا العالم ليتباركوا، وليس لخدمة الشَّيطان. استعدّ، لأنك ستُستَخدم من أجل خلاص عائلتك بأكملها.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز