رسالة اليوم

21/11/2020 - اِستحوِذ على موقِعك

-

-

اَلْعَبْدُ الْفَطِنُ يَتَسَلَّطُ عَلَى الابْنِ الْمُخْزِي وَيُقَاسِمُ الإِخْوَةَ الْمِيرَاثَ. (أمثال2:17)


عندما لا يفهم الابنُ مكانته في الأسرة، يشعر والديه بالخزي. لا ينبغي لأحد أن يسمح للشَّيطان باستخدامهِ، لأنَّ كل من أُعطي كثيراً، سيُطلب منه أكثر (لوقا٤٨:١٢). الآن، الابن الذي لا يعمل بالوصيَّة لا يُكرم والده. أمّا فِطنة الخادم تجعله يسودُ على تجربة قلب الابن المخزي. فيُحسب هذا العبد بين الإخوة أثناء تقسيم الميراث. وهكذا يشترك الكثير من العبيد في ميراث أصحاب الخدمة.

هناك أناسٌ لا يهتمُّون بالمكانة التي يتمتَّعون بها فيما يتعلَّق بخدمة الإنجيل التي دُعِيوا إليها وبالتالي يقعون في التَّعدي. عضوُ الكنيسة الفَطِن الذي لا يشارك في الخدمة، بدلاً من نشر الأخبار السَّيئة، عليه أن يُصلِّي وينتهر التَّجربة التي ملكَت في قلبِ العامل الذي أخطأ. إنَّ حِكمته تُبهِج قلبَ أبينا، ولهذا يُكافأ مثل الذين يقومون بالخدمة بحكمةٍ.

يشير سلوكُ الشَّخص إلى ما سيحصل عليه في الحياة؛ بالنتيجة، لا تُفتَح الأبوابُ الجيِّدة بأيِّ حالٍ دائماً. كلُّ ما يفعله الإنسانُ بمحبَّة الله سيكون له ثوابه. أولئك الذين يستسلمون للشَّائعات، الذين سمَحوا لأنفسِهم بأن يُحملوا بأكاذيب الشَّياطين، الذين يتذمَّرون دائمًا، يسرقون ساعاتٍ من التَّكريس لمشاهدة الأفلام الخاطئة ولا يحترمون الكلمة الإلهيَّة، بالتأكيد لا يعرفون كم سيخسَرون بسماحِهم للشِّرير أن يخدعَهم.

التَّعقل فضيلة سامية، والذين يقومون بها كنِبراسِ حياتهم سوف يكونون شركاءً في السَّعادة الأبدية. من العار على الإنسان أن يَسمح للشَّيطان باستخدامِه؛ فضلاً عن اختبار غير النَّزيه لغضبِ الشَّيطان وحقدِه، ممَّا يقوده إلى التَّصرُّف الخاطئ. لكنَّ الذين يتَّسمون بالحكمة سيحصلون دائمًا على المساندة الإلهية في خططهم وبسبب ذلك سيكون لديهم العديد من الفُرص لإنجازِ الأعمالِ الصَّالحة. سيُباركون دائماً.

يعلم الربُّ لماذا وضعك حيث أنتَ الآن. إنَّه يحتاجك كخادمٍ له في المهمَّة التي أوكِلتَ إليها. اعمل واجتهد وكُنْ حازمًا وحكيمًا وصادقًا وجاهزًا لكلِّ عمل صالحٍ دائماً، لأنَّ الله يعرف قلبك وليس فقط ما يقوله فمُك. إذا أردتَ الإنتصارَ، فحاول أن تكون حصيفًا في كلِّ شيء. حتى في أعمال الإيمان يجب مراعاة الحِيطة؛ وهكذا سوف تزيد من ثِقل ميراثك الأبدي.

لا تُحبط الخطة الإلهيَّة لحياتك. إذا كنتَ حكيماً، فإنَّ الله سيُشارك معك ميراث الأبناء. حِبَالٌ وَقَعَتْ لِي فِي النُّعَمَاءِ، فَالْمِيرَاثُ حَسَنٌ عِنْدِي. (مزمور 16: 6)، وعندما تنتهي رحلتك، سترى أنَّها كانت تستحقُّ أن تكون خادمًا فطِناً.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز