رسالة اليوم

12/11/2020 - كلماتٌ قاسِية

-

-

«أَقْوَالُكُمُ اشْتَدَّتْ عَلَيَّ، قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: مَاذَا قُلْنَا عَلَيْكَ؟ (ملاخي13:3)

يعلِّمنا الكتابُ المقدَّس الكثير عن حساسيَّة إلهنا: ربُّنا إلهٌ عاطفي. قالَ يسوع أنَّ من يراه يرى الله (يوحنا٢٥:١٢). بكى المسيحُ، جاعَ وعطشَ وقد تأثَّر بما فعله النَّاس أو قالوه نحوه. افحص نوع الكلمات التي تستخدمَها عند التَّحدث إلى الربِّ وانظر ما إذا كنت فَظَّاً، واطلب منه الصَّفح. يشعرُ الربُّ بالهجوم عليه عندما تستخدم كلمات قاسيّة ضدَّه.

بينما نتعلَّم عن الله من خلال الكتاب المقدَّس، يجب أن يرسخَ في قلوبنا أنَّه يريدنا أن نكون بطريقة معيَّنة. مهما كنَّا أو امتلكنا، وما أصبحنا أو صار لدينا. مع خطيئة آدم، فقدنا الكثير، ولكن من خلال عمل يسوع على الصَّليب، يمكننا استئناف الوضع الذي كان لدينا في الأصل: خَلَقنا على صورتهِ ومثالهِ (تكوين٢٦:١). لا شيء يمكن أن يفصِلنا عن محبَّة الله.

تُظهر لنا الكلمة أنَّ أبانا لديه مشاعر. قال، من خلال ملاخي، إنَّ شعب إسرائيل قد تكلَّم ضدَّه بكلمات قاسية، وهذا أساء إليه كثيراً. شعرَ بالحزن بسبب الذين قالوا أشياء سيِّئة عنه بدلاً من قول أشياء لطيفة تجعلهم ينتصرون على الشَّر. كان يُمكن أن يُسَرَّ مع نسل إبراهيم لو خاطبوه بطريقة لطيفة. ما هي الكلمات التي تستخدمها في صلاتك؟

عندما بكى يسوعُ على موت لعازر، أظهر طبيعة الله (يوحنا٣٥:١١). مع أنه لم يقف هناك مكتَّف الذِّراعين فقط. بل فعلَ ما يجب فِعله. يتوقَّع نفس الشَّيء منَّا. لذا إذا كنتَ قد آذيته بتذمّرك، إذا تحدثتَ بكلماتٍ قاسية ضدَّه، فقد حان الوقت لتغيير ذلك. يتوقع الله القدير أن نتعلَّم من داود والعديد من الآخرين الذين استخدمهم في الماضي لكتابة مزامير جميلة.

عندما تكتشف أنك لم تسِرَّ الربَّ في تصريحاتك، قُمْ بتغييرها على الفور. الحقيقة هي أنه بدون نور الحقيقة- الكشف عن ما هو مكتوب- لا يمكن للمرء أن يتكلَّم بشكلٍ صحيح. من خلال الكلمة الحيّة نتعلَّم التَّحدث بطريقة مناسبة. لا تتوقف أبدًا عن تعلَّم كيفية تقديم اعترافك، وبعد ذلك، عندما تتغيّر بتجديد ذهنك (رومية 12: 2) سيكون هناك دائمًا فرح في السَّماء.

لا تهين الربَّ بالتَّحدث إليه بطريقة مختلفة عمَّا يعلّمه. فهو ليسَ مثلنا. إنَّه الإله القدير الذي يريد أن يتعلّم أولاده طريق النَّصر!


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز