رسالة اليوم

29/09/2016 - جرّبْ وانظر أمانة الله

-

-

فَاعْلَمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ اللهُ، الإِلهُ الأَمِينُ، الْحَافِظُ الْعَهْدَ وَالإِحْسَانَ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ إِلَى أَلْفِ جِيلٍ (التثنية9:7)

هل جرّبت هذا من قبل؟ لعلّ الله سمحَ لك أن تختبر هذا عدّة مرات، ولكنك لم تنتبه لكلمتهِ وتركت العدوّ يقودك, فالله يريد أن الجميع يخدمونهُ بإخلاص - وليس بخوف - لأنه يُريدُ لشعبهِ إختبار أمانتهِ. لذلك، يجب علينا أن نستخدم قوّته وليس أن نكون مثل اليائسين الذين دائماً يتذمّرون من كلّ شيء. أولئك الذين هم من الله لا يأبهون للمشاكل والتجارب، وأيضاً تجدهم يخاطرون بحياتهم من أجل خدمة الرّب. وفي واقع الأمر، أولئك الذين يتبعون التوجيات الإلهية، لا يخاطرون بحياتهم ولكنهم يسمحون للرّب بإستخدامهم .

مشيئة الآب هي أن تختبر أمانتهُ. فعندما تبدأ بالسّير معه، بالإيمان بكلمته، عندها تصبحُ إنساناً أكثر جُرأة وقبولاً للتّحديات، وفي حقيقة الأمر، نحن خاصّته والرّب أمينٌ في جميع وعوده.

لا شيءَ يحدث لنا دون علم إلهنا العظيم، وخاصة ما يُعِدّهُ العدوّ لنا. لذلك، إن كُنا بشركةٍ حقيقية مع الله، يمكننا تمييز إرشاده لنخرج منتصرين في كلّ حروبنا. وسوف تُثبت الضيقاتُ التي يسمح بها الرّب أننا حقاً نثقُ بأمانته، لأنه إن متنا، فسنحيا أيضاً معه (يوحنا25:11).

من اليُسر أن نؤمن بالله في الأيام السّهلة، ولكن عندما نمُرّ بتجارب، حيث يبدو أنّ الله لا يسمعنا، لكنّه الوقت الأنسب الذي يُثبت أنه حقاً موضع ثقتنا, وسنعايُن ذلك فعلاً.

لا تهرب من أيّ مواجهة. فكلّ ما يحدث لنا هو أنّ الآب يعطينا الفرصة كي نثقَ بكلمتهِ ونؤمن به قبل كلّ شيء (مرقس36:5).

أمّا الّذين ينمون في الإيمان، فيتعلّموا أن لا يتصرفوا كالغير ناضجين روحياً. الذين يطلبون البركة دائماً, وفي الحقيقة, بالنسبة لهؤلاء، إنّ الصّلاة هي عبارة عن البكاء والتضرّع وسرد المعاناة التي يمرّون بها أمام الله. لكن أؤلئك الذين لديهم إيمانٌ ناضجٌ قد تعلّموا أن يستخدموا بركاتهم على النّحو الصّحيح كأبناء للرّب (فيلبي12:2).

عِش بتواصلٍ مع الرّب. ولا تهرب من أيّ تحدٍّ، وحوّل كلّ مشكلة إلى فرصة لتنمو وتصبح منتصراً. وينبغي أن تنظر إلى كلّ مهمّة موكلةٍ إليك على أنها فرصةٌ لتثبت محبتك للآب. فمن خلال إخلاصك بالحبّ، سوف تنمو في الإيمان.

محبتي لكم في المسيح

د. سوارز