رسالة اليوم

08/11/2020 - أكثر من تحوّل مبارك

-

-

أَمَّا أَنَا فَبِكَمَالِي دَعَمْتَنِي، وَأَقَمْتَنِي قُدَّامَكَ إِلَى الأَبَدِ. (مزمور12:41)


لا يهمّ ما قد يصيب الذين تغيَّروا وصاروا أبناءً لله. فبمجرَّد أن اتَّخذوا موقفهم صارَ الله أباهم. ونتيجة لذلك، أصبح الربُّ يسوع، الذي يحفظ الكون كلِّه بقوَّته العظيمة، مسانداً لهم. ولكي يصلَ المسيحيُّ إلى هذه المكانة فإنَّ الشَّيء الوحيد الذي يطلبه القدير هو أن يكون شخصًا أمينًا والربُّ سيحفظ سلامته. لذا، إذا اخترتَ أن تكون غير بارّ، فلن تتمكَّن من الاعتماد على المُساعدة الإلهيَّة فيما بعد.

أولئك الذين يكذبون أو يخدعون أو ينخرطون في أنواعٍ أخرى من الأفعال المُستوحاة من الشَّيطان، وينكرون أفعالهم بوجه صَلب يرتكبون خطيئة جسيمة. لا يجب على المسيحي أن يرتكب الكذب أو الغشّ، حتى لو كان عليه أن يعاني بسبب صدقِه، من يتكلَّم بالحق يكون الله إلى جانبه. لذلك إذا كنت قد تجاوزتَ، اعترف بخطيَّتك من أجل الحصول على الصَّفح والمساعدة من الربِّ كي تتمكَّن من التَّحرُّر من الخطيئة التي ارتكبتها.

هناك كثيرون يفعلون أشياء لا تليق بهم كأبناءٍ لله العليِّ. يرتكبون مخالفات جمَّة ولأنَّ أعمالهم لا يراها أحد، فهم يخدعون النَّاس. بأيَّة حالٍ، هم لا يعرفون أنَّهم بفعل ذلك يستمرُّون تحت نير العدوِّ. لذلك، لا تتحقَّق أحلامهم أبداً ولا تُستجاب صلواتهم. ولتصبح الأمور أسوأ، لا يمكنهم أبدًا إثبات ما هي إرادة الله الصَّالحة والمقبولة الكاملة (رومية 12: 2).

العيشُ على هامشِ البركة أمرٌ محزنٌ للغاية. أولئك الذين يجدون أنفسَهم في هذه الحالة ينتهي بهم الأمرُ إلى رؤية الآخرين يبرزون في الإيمان والبركة، يحققون أهدافهم في الحياة، أمَّا هم فيعانون دائمًا، معتمدين على رحمة وتعاطف الآخرين، بدلاً من تلقِّي المديح على أعمالهم الصَّالحة. إنَّ عدم صدقهم يجعلهم يعيشون حياة تشبه حياة الذين لم يعرفوا الإرادة الإلهيَّة إلى حدٍّ كبير، أو حتى أسوأ من ذلك.

ولكن عندما نقرِّر أن نعترف بخطايانا للربِّ من أجل الحصول على غفرانه، فإنَّنا نتواجد في حضرته مباشرة. بهذه الطريقة، سُرعان ما يُستحاب لدعواتنا وصلواتنا وقراراتنا، والشِّرير يخسر كلَّ معركة يشنّها ضدَّنا لأنَّنا أصبحنا أكثر من منتصرين (رومية37:8). هكذا نستمتع بما أنجزه يسوع لنا بموتهِ.

أليس رائعاً أن تخدم الله بالفعل؟ ومكاسبك ستكون أكثر ربحاً من أيِّ شيء يمكن أن يقدِّمه هذا العالم؛ لذا اتَّخذ أفضل قرار في حياتك بالاستسلام للمسيح دون أيِّ تحفِّظ. وهكذا ستعيش إلى الأبد أمام ربِّ السَّماء والأرض.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز