رسالة اليوم

07/11/2020 - العاملُ الأهم

-

-

أَمَّا أَنَا فَمِسْكِينٌ وَبَائِسٌ. الرَّبُّ يَهْتَمُّ بِي. عَوْنِي وَمُنْقِذِي أَنْتَ. يَا إِلهِي لاَ تُبْطِئْ. (مزمور17:40)


قد يبدو ما سأقوله غريبًا بعض الشَّيء، فلا يهمُّ كثيراً من أين أتيت أو كيف تقود حياتك حتى الآن. الشَّيء الأهم هو معرفة ما إذا كنت ستسمح للربِّ أن يعتنيَ بك. بمجرَّد أن تفهم هذه الحقيقة، لن تشعر بالدُّونية أبداً تجاه أيِّ شخصٍ لأنّك ستحصل على تأكيدٍ بأنَّ الربَّ القدير قد وضعك تحت رعايته. يُمكن الحصول على الحماية الإلهيَّة بسهولة. تابعني في هذه الدِّراسة المقدَّسة للكلمة.

كان من المُفترض أن يكون داود متشائماً فيما يخصُّ مستقبله. ففي أيامه، أُعطي البكرُ ضِعف ميراث الأبناء الآخرين وكان عليهم جميعاً احترامه. كان ناظم المزمور هو الطِّفل الثامن، ووفقًا لقانون حقوق الميلاد، لم يكن لديه فرصة للنَّجاح. ولكن بسبب ملاحظته لكلمة الله، نجحَ في كسبِ لطف العليِّ، وأصبح ذلك الرَّاعي المتواضع أهمَّ ملك لإسرائيل.

لا تدع الشَّيطان يقترح أنك تفتقر إلى القدرة على الإرتفاع اجتماعياً. أوَّلاً، يجب على المرء أن يصعد في الحياة الرُّوحية بتركه قوى الظلام؛ بالنِّهاية، عندما يبقى الإنسان مأسوراً، لن يحصل على أيِّ شيء من الله. ولكن عندما يتغيَّر، يستردُّ قلبه بيسوع ويصبح جزءًا من جسد المسيح. ونتيجة لذلك يختبر كلَّ الأشياء التي يمكن أن يفعلها الله، أبيه، له.

كإبنٍ لله، سيُعتنى بك بأفضل طريقة ممكنة. سوف تكون قادرًا على فهم الكتاب المقدَّس وستتغيَّر حياتك للأفضل. مع يسوع لن تتعثَّر أو تكون عبداً للشَّيطان مرَّة أخرى. من ينقذه يسوع يصبح حرَّاً بالحقيقة. كلُّ ما عليك فِعله هو منحه المركز الأوَّل في حياتك عن طريق اللُّجوء إليه وخدمته بكلِّ قلبك.

وهكذا، فإنَّ الله الأبدي سيكون معيناً لك ولن تفتقرَ إلى شيءٍ في حياتك. سيكون مخلِّصك أيضاً: إنَّ خلاصك من الظُّلم الشِّرير سيكون شيئًا حقيقيًّا. الله يعلم ما يخطِّط أن يفعله لك ولن يتأخَّر لمساعدتك. لذا من المهم جدَّاً أن تقبل يسوع كمخلِّصك وربَّك لأنَّ الآب سوف يجعلك ابنه.

من الآن فصاعدًا، ستظل فقيرًا ومحتاجًا إذا أردتَ ذلك! اتَّخذ القرار كي تخلِّصك اليدُ الإلهيَّة. الله ينتظر ويريد أن يباركك. لن يغفر كلَّ ذنوبك فقط ويغسل روحك بدم يسوع، بل سيقدِّسك في كلمته ويجدِّدك بالرُّوح القدس. ما رأيك أن تصلِّي الآن؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز