رسالة اليوم

06/11/2020 - التَّسوية مع الله

-

-

أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَلاَ تَمْنَعْ رَأْفَتَكَ عَنِّي. تَنْصُرُنِي رَحْمَتُكَ وَحَقُّكَ دَائِمًا. (مزمور11:40)


لقد دُعينا من الظُّلمة إلى نور الله العجيب (بطرس الأولى 2: 9)، لكنَّنا هل نعيش بحسب مقتضى هذه الدَّعوة؟ هل نستمتع بسلام المسيح أم نعيش مثل الآخرين؟ وهل الله القدير يوفِّر احتياجاتنا أم نعيشُ في عوزٍ لكلِّ شيء؟ إن كان الله قد حجب رحمته عنك، فهذه علامة على أنك لم تسوِّي أمورك معه. وفي هذه الحالة أنت لست في الوضع الذي يمكنه أن يباركك دائمًا.

نحتاج إلى الانتباه لأنَّ مراحم الربِّ، التي لا نطلبها (مراثي٢٢:٣)، يمكن أن تنقطع. تعلنُ الكلمة أنَّه رحيم ووديع في نفس الوقت، ولكن بحسب ما قاله داود في الآية أعلاه، قد لا يستطيع الربُّ أن يغدق لطفة عليك، وبالتالي ستكون في مأزق. لذا فإن أفضل شيء تفعله هو أن تفحص نفسك وتتصالح مع الآب.

نفشل عندما لا نهتم بما يُطلب منَّا القيام به. عندما تُعطى أهدافنا الأولوية على أهداف الله، لا يمكنه أن يحبّنا. ولكن إن أحببناه سيحبُّنا أيضًا. إذا ازدرينا به فسوف نهلك. على الرُّغم من أنَّ بعضهم يقضون ساعات طويلة في الصَّلاة ويطلبون من الآخرين الصَّلاة من أجلهم ومع ذلك هم لا يحفظون الوصايا ويخفون خطاياهم أيضاً، إنَّ يد الله المقدَّسة لن تكون قادرة على منح البركة لهم.

لا تنخدع بالتفكير أنَّ الربَّ يتفهم أخطاءك. اللَّحظة التي تُخطئ فيها ولم تتب، يغلق الباب أمامك. نتيجة لذلك يدمِّرك العدوُّ كلِّياً. تموت الأحلام، تصبحُ الصَّلوات مجرَّد أوقاتٍ للتَّذمر، يصبح الإيمان عاجزًا والشَّياطين لا تطيعك. هناك طريقة واحدة فقط لكي لا تُستعبَد للشَّيطان: توجّه إلى الله واستجدي لطفه.

الله يحب الذين يحبُّونه وهو سعيدٌ ليمنحهم السَّعادة. سيفعل كلَّ ما وعد به عندما تنهض شجاعتك وتترك خطاياك وتعترف بما أخفيته في قلبك. وبذلك، سيأتي شفاؤك، وسيعود الفرح إلى قلبك، وستفتح لك الأبواب. تخلَّص من قوَّة الشَّيطان على حياتك واعترف بخطاياك لله القدير. عندها فقط ستُقبل كطفلٍ.

ليس هناك وقتٌ أفضل لتصحيح الأمر مع الربِّ أكثر من الآن. خطيتك مختومة على جبهتِك. بغضِّ النَّظر عن المكان الذي تتَّجه إليه، يعرف الشَّيطان أنَّك مُلكه. فقط من خلال الاعتراف بآثامك للربِّ، وطلب الرَّحمة وتعديل وضعك مع الذين تسبَّبت إليهم بضررٍ معنوي أو مالي أو أيِّ نوعٍ آخر من الأذية، ستحصل على رحمة الربّ. افعل هذا الآن، لأنَّ الله هو الذي يمنحك هذه الفرصة.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز