رسالة اليوم

04/11/2020 - إجعل انتصار الشَّيطان على حياتك دون أيِّ تأثير

-

-

لأَنَّنِي أُخْبِرُ بِإِثْمِي، وَأَغْتَمُّ مِنْ خَطِيَّتِي. (مزمور18:38)

 

عندما يجعلك الشَّيطان تختار فعل الخطيئة يصبح منتصراً على حياتك. ومنذ ذلك الوقت، ستنجح الهجمات الشِّريرة ضدَّك. لذلك يجب عليك إغلاقُ الباب فوراً لئلَّا يقودك إلى المزيد من الخطأ، وإذا استمرَّ هذا الوضعُ، فقد يكون مصيرك مأساويًا للغاية. بغضِّ النَّظر عن مدى ممارسة الفرد للبرِّ: في اللَّحظة التي ينغمسُ فيها في الخطيئة، لا تُذكر جميع أعماله الصَّالحة.

السَّبيل الوحيد لإبطالِ نُصرة الشَّيطان عليك هو الاعتراف بأخطائك للربِّ وكذلك للشَّخص الذي أخطأتَ إليه- من خلال طرح شيءٍ ما، أو خيانة ثقة شخصٍ معيَّن، عدمُ الحفاظ على عهد الإخلاص الذي تمّ أمام مذبح الربِّ. لكي تكون نظيفًا تمامًا، تحتاج إلى البحث عن الطَّرف الذي أسأتَ إليه وتسوية الأمر معه / معها. الله فوق كلِّ شيء. إنَّه إله البرِّ، لن يساعد من يخفي إثمه أبداً.

عرفَ المرنِّم الثَّمن الواجب دفعه مقابل الاعتراف بخطيئته. هذا الثَّمن ليس منخفضًا دائمًا؛ بالنِّهاية، أولئك الذين تعرَّضوا للظُّلم سيتَّخذون الخطوات التي يرونها ضرورية. إنَّه قرارٌ شخصيّ من الطرف الذي تمَّت الإساءة إليه أن يَغفر أو يقدِّم للعدالة من سرق شيئًا منه. عندما يكون القلب موحَّداً بالفعل، ستكون نعمة الربِّ عونًا كبيرًا في لحظة التوتِّر هذه. إذا الشَّخص الذي ظلمته قد استُثمر برحمةٍ إلهيّة، فسوف ينظر إليك بشكل إيجابيّ.

في هذا المزمور، تحدَّث داودُ عن الكربِ بسبب الخطية. كان يعلم أنَّه في يد العدوِّ وبالتالي لم يكن يشعر براحة البال. اضطراب الرُّوح الحقيقي يمكن أن يجعل الناس يتخلَّون عن الخطيئة، وبمعونة الله، يُبطلون القوَّة التي يمتلكها العدوُّ عليهم. لا تفسد بسبب الخطية لأنَّ ارتكابها يؤدي إلى الموت- الانفصال عن الله!

إنَّه لأمرٌ محزنٌ للغاية عندما نرى فرداً لا يُبدي أقلَّ اهتمامٍ أو خجلٍ رغم عِلمه أنَّه سيدفع ثمناً باهظاً لقاء خطيئته، بدلاً من بذل قصارى جهده ليخلُص من الأفعال الشَّيطانية. وحده الذي غُفِر له،َ يعرف القيمة الحقيقية للغفران. بالنَّتيجة فإنَّ الحياة التي سيعيشها بعد نجاة نفسِه من التجاوزات ستُظهر مدى أهمية الحصول على الحرِّية الرُّوحية.

 توجَّب على النَّاس الاعتراف بتجاوزاتهم علانية أثناء خدمة يوحنا المَعمدان (متى 3: 1-6). اليوم، يمكنك القيام بذلك بشكلٍ خاصٍّ إذا كانت خطيتك ضدَّ فردٍ فقط وليست ضدَّ الكنيسة أو المجتمع. أفضلُ ما في الأمر أنَّ الاعتراف الحقيقي وما يترتب عليه من غفران يجعل انتصار الشَّيطان في حياة الشَّخص الذي أخطأ دون أيِّ أثرٍ!

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز