قوة الإيمان

يجب تعليم المَسيحيين ما يقوله الكتابُ المقدَّس، وليس ما يعتقده أحدُهم إن كان صواباً أو خطأً. من لا يدرك عظمة عمل يسوع لن ينتصرَ أبداً. لا يوجد سِحرٌ في الحياة الرُّوحية. كلُّ ما يزرعه الإنسان إيَّاه يحصد (غلاطية 6: 7). أولئك الذين لا يزرعون بذرة كلمة الله في مجال الإيمان سيُصبحون فريسة سهلة في يد الشِّرير. من ناحيةٍ أخرى، فإنَّ الذين يُمارسون حقوقهم في المسيح يصبحون أعظم من منتصرين ونجاحهم يمجِّد الربَّ.

إنَّ القوَّة التي أعطانا إيَّاها يسوع حقيقية، لذا لا يجب أن نخشى هجمات العدوِّ ضِدَّنا وضِدَّ عائلتنا وممتلكاتنا. فالسُّلطة المخوَّلة لنا لديها القدرة على هزيمة كلِّ قوى الجحيم. هذا يعني أنّنا نستطيع أن ندوس على أسوأ الشَّياطين ونبطل كلَّ أعمالهم ولن يضرُّنا شيءٌ (لوقا19:10). لا تدَعوا تهديدات الشَّيطان تسبِّب الشَّلل لكم، بل اتخذوا موقفا يعتمد على إيمانكم!

يجب أن نكون جريئين في الإيمان كما كان يسوعُ. جاء ليعطينا مثالاً لكيفية العمل ضدَّ قوى الشَّر. كلَّما أظهر الشَّيطان نفسه في تجمِّع ما، كان السيِّد يأمره أن يخرس ويغادر. يمكننا أيضًا أن نقيِّد كلَّ الأعمال الشِّريرة ونطالب الشَّيطان في نفس الوقت بأن يصمت ولا يقدِّم حُججاُ خادعة. سوف تطيعك الأرواح الشِّريرة بمجرَّد سماع صوتك

وستخضع الشَّياطين أمامنا في كلِّ مرَّة نتحدَّث فيها بإيمانٍ باسم يسوع. في كلِّ مرَّة استعبَدوا أو امتلكوا أناساً، كانوا يغادرون بمجرَّد أن ينتهرهم ويأمرهم يسوعُ. لذلك كلَّما وجدت نفسك في وضعٍ سلبي، أسمِع العدوَّ صوتك وأرسله إلى الجحيم. لأنَّك كمسيحيٍّ قد مُنِحت القدرة على طرد كل الشَّر وشفاء أيّ مرض حقاً.

يمكنك فكُّ وإبطالُ جميع أعمال الشَّياطين. وسوف يطيعونك إذا قمتَ بانتهارهم بإيمانٍ وبلا خوف مستخدماً الاسم الذي هو فوق كلِّ إسمٍ. في الواقع، عندما يكتشف المسيحيُّ القوَّة التي يمتلكها ضدَّ أعمال الظلام، تصبح أرواحُ الشَّر يائسة لأنَّهم يعرفون أنَّ كلَّ ابن لله قد تمَّ استثماره بقوَّة لإلغاء عملِهم. ستغادر الأمراضُ إذا انتهرتَها.

لقد جعلنا الربُّ يسوع ملوكاً لأبيه (رؤيا 1: 6). لذلك لا تتردَّد؛ اجعل الشَّياطين تسمع صوتك. فهم يعرفون أننا ذَوو سيادةٍ عليهم وعلى أفعالهم. لذلك، كسلطةٍ لملكوت الله، تأكَّد من موقعك في العالم الرُّوحي!

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز