رسالة اليوم

28/10/2020 - ماذا يعني الله لنا

-

-

أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ. (مزمور2:9)

 

يؤكِّد لنا الكتاب المقدَّس أنَّ الربَّ الإله قد فعلَ لشعبه أكثر ممَّا نطلب أو نفتكِر (أفسس20:3). فالذين عهِدوا بحياتهم إليه يجب ألّا يسمحوا لأيِّ سلاحٍ شيطاني بمهاجمتهِم. سيحاول الشَّيطان أن يُظهِر لك أنَّ هناك سببًا كافيًا لليأس، ولكنَّ الحقيقة هي أنَّ أوقات الشِّدة لا يمكن أن تؤثر على الذين يسكنون في ستر العليِّ (مزمور 91: 1).

بإعلانه نفسِه ملجأً لشعبهِ، فتح العليُّ الباب أمامنا كي نلجأ إليه في أيام الشِّدة والضِّيق. والعدوُّ عاجز عن الوصول إلى الذين هم في المسيح. الإيمان بيسوع يحمينا كلَّ يوم ويضمن السَّعادة الأبدية التي يمكننا من خلالها المُضيّ في رحلتنا كما لو أنَّ الشِّرير غير موجودٍ.

الشِّرير يضخِّم خطاياك لتخويفك دائماً. فهو يعمل أيَّ شيئٍ من أجل هدفه لقيادة الإنسان إلى الهاوية السَّحيقة، ولهذه الغاية يستخدم خداعه الدَّنيئ: الكَذِب. لذلك، فإنَّ الذين يُضطهَدون من قبل العدوِّ أو يتعرَّضون لكمٍّ هائلٍ من المِحن، لا يغلبهم التَّشاؤم إذا وثِقوا في ابن الله.

يجب على جميع أبناء الله أن يتَّسموا بالوعي واليقين من حقيقة أنَّ أوقات الكَربِ لن تصلَ إليهم. فالإيمان بالربِّ يجعل الشَّخص محصَّناً ضدَّ الهجمات الشَّيطانية. بغضِّ النَّظر عن حجم وكفاءة أدوات العدوِّ التي لن تنجح أبدًا ضدَّ خدَّام الله (إشعياء17:54). ولكن إذا وُجد فيهم خوفٌ، فإنَّ الخصم يعرف أنَّ الباب قد فُتِح أمامه.

عندما تضع ثقتك في الربِّ، تقوم بأفضل وأعظم الأعمال: فأنتَ تتسربل بنعمةٍ إلهيَّة كبيرة لدرجة أنَّ الشِّرير لا يمكنه الوصول إليك بعد الآن. الله العليُّ درعٌ لا يمكن لجميع السِّهام النَّارية التي تُطلق عليك أن تخترقه. هذا يعني أنَّ حمايتك ليست شيئًا يرسله الله؛ بل الله نفسه سيكون درعاً لك.

أولئك الذين يثقون في الآب لا يتأثَّرون بالأفعال الجهنَّمية. لذا إذا لم تمنح حياتك ليسوع حتى الآن ولم تقبله كمُخلِّص وربّ، اتَّخذ هذا القرار الآن! ولن تصل قوَّة الشَّيطان إليك. احمِ نفسك بالإيمان بيسوع من الآن فصاعدًا!

شيءٌ واحدٌ مؤكَّد هو: بدون الربِّ لا توجد طريقة للنَّجاة أو إرادة قويّة لحمايتك. حقيقة أخرى أكثر تأكيدًا: الله لن يتخلَّى عنك أبدًا. قل آمين!

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز