رسالة اليوم

26/10/2020 - لماذا نحبُّ الربَّ؟

-

-

أَحْبَبْتُ لأَنَّ الرَّبَّ يَسْمَعُ صَوْتِي، تَضَرُّعَاتِي. (مزمور1:116)

 

يقول داود أنّه يحبُّ الربَّ، ومثل هذا البيان مُحاطٌ برسائل يريدنا روحُ الله أن نعرفها. بعد حوالي ألف سنة من أيام داود، أخبرنا الربُّ يسوع أنَّ محبة الله هي أن نقبل وصاياه ونحفظها (يوحنا 14: 21). لذا، يمكننا أن نفهم أنَّ أحد أسرار المرنِّم هو أن نحصل على الوصايا الإلهية وأن نطيعها. لذلك كان ناجحًا دائمًا.

أيُّ شخص يفعل مثل داود سيكون ناجحًا مثله. لهذا السَّبب، على عكس بعض النَّاس الذين يخدعهم الشَّيطان ولا يهتمون بمعرفة ما أعدَّه العليُّ لهم، يجب علينا أن نسعى جاهدين لمعرفة ما يريدنا أن نفعله، وبكلِّ طاقتنا ننفِّذ أوامره. من خلال ذلك، سننتصر في أعمالِنا كما كان داود أيضاً.

لا يوجد شيءٌ أسمى وأكثر مكافأة من فعل المشيئة الإلهيَّة. إنَّ الله حكيمٌ وقويٌّ وفنّانٌ حاذقٌ ماهرٌ ليصنع أجمل اللَّوحات ويؤلِّف أجمل القصائد ويمنح عباده لحظاتٍ من الفرح والسَّعادة. لذلك أولئك الذين لديهم محاكمة سليمة يجب أن يخدموا الربَّ بفرح وطيبة قلب؛ وبالتالي سوف تلبّى احتياجاتهم بالكامل.

أعلن صاحبُ المزمور أنَّ الربَّ قد سمع صوته، وسيحدث هذا لكلِّ من يفي بالوصايا التي هي نصائحٌ أعطانا إياها الله كي نتمكَّن من تحقيق خطته المباركة في حياتنا بالإضافة إلى كونها ليست ثقيلًة. من يحتقر ما يقوله الربُّ يحتقر الحياة، ونتيجة لذلك يُحاط بالفشل وكلِّ أنواع المشاكل باستمرار. ولكن الذين يخدمون القدير سيحصلون على بركات لا تُعد ولا تحصى.

كان لداود عذراً كي يكتب هذا. بصرف النَّظر عن اختبار مشيئة الله الصَّالحة المقبولة والكاملة (رومية 12: 2)، أمره روحُ الله بتسجيل هذه الحقيقة في الكتاب المقدَّس. أراد الربُّ أن يتعلَّم الجميعُ الاستمتاع بقدراته المقدَّسة. اليوم، جعلك تفهم ذلك حتى تتمكَّن من استخدام سلطته لصالحِك وتزويد جميع احتياجاتك.

احفظ الوصايا وسيسمع الربُّ صلواتك. من المفيد أن تكون مطيعاً. من يحبُّ الله سيرى أنَّه محبوباً منه أيضاً. الفشل في تحقيق إرادة الله القدير هو سبب الكثير من الفشل الرُّوحي، لذلك اتبع التَّوجيه الإلهي. ما رأيك أن تقطع عهدٍ مع الربّ؟ هذا ما يقترحه الآن. لا تترك ذلك لوقتٍ لاحق. إنَّ الله جاهز لسماعك والوفاء بكلِّ وعوده.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز