رسالة اليوم

16/10/2020 - الضَّال يخافُ من الأمين

-

-

فَيَرَى جَمِيعُ شُعُوبِ الأَرْضِ أَنَّ اسْمَ الرَّبِّ قَدْ سُمِّيَ عَلَيْكَ وَيَخَافُونَ مِنْكَ. (تثنية10:28)

 

أولئك الذين لا يستمعون إلى دعوةِ الربِّ يفقدون فرصة عظيمة. في كثيرٍ من الأحيان يصل النُّور إلى القلوب، لكنَّهم يمتلئون بالأشياء الدُّنيوية لدرجة أنّهم يفقدون فرصة المشاركة في مجد الله. وهكذا ينتهي الأمرُ بهم إلى مبادلة فرح الآب بأكاذيب الشَّيطان. سيُدركون ذاتَ يومٍ مِقدار خسارتهم، ولكنَّ الأوان سيكون قد فات.

خلق الربُّ الإنسانَ بطريقةٍ كاملةٍ. ولم يكن لدى البشر أيَّة مشاكل ولم يفتقروا إلى شيء. ولكن عندما استسلم الإنسان للخطية، فقدَ كلَّ شيء. عندما أعطانا اللهُ الخلاص، خلقنا ثانية في المسيح يسوع. والسُّؤال هنا: هل فقد الربُّ قدرته وأعاد بناءنا بطريقة غير كاملة؟ لا! الحقيقة هي أنَّه تمَّ تجديدنا لتحقيق المهمَّة التي فقدناها بسبب آدم (رومية١٤:٥)

أولئك الذين لا يستمعون إلى ما يقوله الكتاب المقدَّس، أو لا يريدون الشَّركة مع الربِّ العليِّ يُعانون من ضررٍ كبيرٍ، لأنَّه من خلال الخلاص يجعلنا كاملين في المسيح. المخلّصون يدعون باسم الربِّ. هذا هو السَّبب في أنَّهم أكثر من منتصرين (رومية٣٧:٨). لذلك فإنَّ الذين يفهمون المكانة التي يريدهم الله أن يكونوا فيها، ويستفيدون من الكلمة سيحاربون المعارك عالمين أنَّهم سيتغلبون فيها.

أولئك الذين لا يقبلون الربَّ هم تحت أيدي الشِّرير، ولأنَّهم لا يمتلكون حماية دم يسوع عليهم، فإنَّهم عرضة للمعاناة من الهجمات الشِّريرة. من ناحيةٍ أخرى، أولئك الذين ينتمون إلى الربِّ، لا يفتقرون إلى شيء، لأنَّ إيمانهم بالمسيح يجعلهم أقوى من قوى الجحيم، التي تضطهد كلَّ الذين لا يسيرون في النُّور.

مجموعة أخرى من النَّاس الذين يعيشون في هزيمةٍ مستمرَّة هم المتديِّنون. يحبُّون العيشَ مِثلنا، ولكن لأنَّهم يتبعون مذاهب دينيَّة، يفقدون شركة الرُّوح القدس. إنَّهم لا يرضون الله أبداً بالنتيجة، ولا يحققون الخطة الإلهيَّة. يَسعد الربُّ العليُّ أن يرى الذين ينتمون إليه يجاهدون بأمانةٍ ليمتلكوا ما هو حقٌّ لهم.

يجب أن يحترمك أهلُ هذا العالم. إذا لم يحدث ذلك، فلأنَّك لا تعيش الحياة الوفيرة التي يمنحنا إيَّاها يسوع. لذلك اطلبوا التَّغيير بكلمة الله. المسيحيُّون الذين يُرضون الربَّ هم الذين يعيشون كرسالةٍ حيَّة من الله (2 كورنثوس 3: 2). هكذا يريد الآبُ أن يراك.

لذلك، يجب أن يكون هدفك إرضاء الآب في كلِّ ما تفعله. بهذه الطريقة، سترى في وقتٍ قصيرٍ أنَّ الكثيرين سيطلبون الربَّ لأنَّهم يرون ما يفعله في حياتك. شهوتي هي أن تكونَ سببًا في خلاص الكثير من النّاس، وعدم قيادة أيَّ شخصٍ أبدًا إلى الهلاك.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز