رسالة اليوم

26/09/2016 - الإيمان هو التصرف الأفضل

-

-

فَآمَنَ بِالرَّبِّ فَحَسِبَهُ لَهُ بِرًّا. (التكوين 6:15)

أهمّ شيء يُمكن أنْ نفعَله هو أنْ نؤمِن بالرّب، والقيام بأعمال الإيمان، كأن نُعلن أنّنا أصدقاء الله . والصديق الحقيقي يثق بالآخر (يعقوب 23:2). حتّى إنْ كنّا أصدقاء علينا أنْ نضَع أنفُسنا كخدّام للرّب، ونقبل كلِمته كأساس لنا. وبما أنّنا نؤمن بالرّب، فهذا إعلان أنّ ابليس كاذب، والرّب صادق وأمين.

من جِهة أخرى، عندما لا نؤمن بِما يقوله الآب، لا نرتكب الخطايا فقط، بل نقول أن ابليس على حقّ والرّب ليس دائماً على صواب، فأفعال الإيمان التي يأمُرنا بها الرب هي جديّة ومهمة أكثر ممّا نعتقد.

مايقوله الرّب لنا هو أمر وسوف يشكل تحدياً لأنّه شيء جديد بالنسبة لنا. وعدم الايمان بِما يعلنه لنا كأننا نؤكّد أننا لانثِق بهِ، وهذا أمرٌ خطيرٌ جداً. اذا اعترفنا سرّاً أو علانية بأنّنا لانثق بالرّب، فلن يكون لنا حِصناً ولا عوناً ولا قوّة في الضيقات (المزامير 1:46)(إشعياء 1:59-2)

قبل 4 آلاف سنة قرّر ابراهيم أنْ يضع ثِقته في الرّب. لقد كان تحدياً كبيراً أنْ يترك وطنه ويرحل إلى مكان لم يعرِفه من قبل. سار غريباً على الأرض، ولم يعثر على المدينة التي بناها الرّب بنفسه، لكن الرّب كان دائماً بجانب ابراهيم، والآن ابراهيم في السماء يتمتّع بالملكوت، فلو أنّه لم يستمع لدعوة الرّب، أين كان مكانه اليوم؟ 

 فمهما كان الوضع، آمن بكلمة الرّب، وكن مطيعاً، وهو سيكون إلهك وصديق لأصدقائك وعدوّ لأعدائك، ولن يتخلّى عنك أبداً، حتّى في وقت الضيق يُمكنك أنْ تثق بهِ، لأنّه سيكون إلى جانبك ليُساعدك. 

ثقوا بالآب السماوي، وآمِنوا بكلّ ما يقوله في الكتاب المقدّس، حيث تظهر مشيئته، فمَن يؤمن بالكلمة يتمتّع بأفضل خيرات الأرض  ( إشعياء 19:1)

صلاتي أن تنالوا هذا أنتم أيضاً .

 

محبّتي لكم في المسيح 

د.ر.ر.سوارز