رسالة اليوم

04/10/2020 - نبوءة غير حقيقية

-

-

قَدْ جَعَلَكَ الرَّبُّ كَاهِنًا عِوَضًا عَنْ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنِ، لِتَكُونُوا وُكَلاَءَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ لِكُلِّ رَجُل مَجْنُونٍ وَمُتَنَبِّئٍ، فَتَدْفَعُهُ إِلَى الْمِقْطَرَةِ وَالْقُيُودِ. (إرميا26:29)

واجه إرميا خلال أيّام خدمته العديدَ من المشاكلِ لكونِه خادمًا لله القدير لأنَّ غالبية سكَّان يهوذا لم يَرغبوا في سماع رسائل لا تحمل أخبارًا سارَّة. بأيَّة حالٍ، رُفِضَ إرميا من قبل الكثيرين لكونه مخلِصًا للذي رفَّعه. كانت كلماته صحيحة وأُسِر شعبُ الله إلى بابل. لكن لو استمعوا إلى إرميا، لكان مصيرُهم مختلف.

كان مصيرُ شعب إسرائيل السَّبي بسبب خطأهم ولعدم احترامهم لكلمة الربَّ، وبالتالي، لم يأخذوا تحذيرات إرميا على مَحمل الجدّ. احترس من الذين يقومون ضدَّ قادة شعب الله، لوجود خطيئة داخل قلوبهم دائماً. يصلُ البعض إلى حدِّ إدانة الأبرياء لإخفاء الأشياء الخاطئة التي يقومون بها.

كان هناك رجلٌ يُدعى شمعيا، اعتقدَ أنَّه يمكن أن يواجه نبيَّ الله. يحدث الشَّيء نفسه في أيامنا. الخطاة، الذين لا يعيشون حسبَ الكلمة، والذين لا ترى أعينُهم سوى المَصلحة الذَّاتية، يتعارضون مع الذين يخدمون الربَّ بالرُّوح والحق. ولكن نهايتهم ستكون سريعة وحزينة، وهي العذاب الأبدي.

أرسلَ شمعيا رسائل إلى أهل أورشليم، إلى الكاهن صَفنيا وإلى جميع الكهنة الآخرين، يأمر بإلقائهم في السِّجن، كلُّ من سمَّى نفسه نبيّاً. وبفعل ذلك كان يحاول منع إرميا، الذي كان رجل الله حقاً، من التنبّؤ. لكنَّ إدانة شمعيا كانت فورية ومؤلمة جدّاً (آية ٣٢).

كلُّ الذين يرفعون أيديهم ضدَّ مشورة الربِّ يدفعون ثمناً باهظاً. وجميعُ الذين يبتعدون عن الربِّ لا يزدهرون أبداً، لأنَّهم يبحثون عن مصالحِهم الخاصَّة. يرونَ عواقب تمرُّدهم يوماً بعد يومٍ، ويُدانوا إلى الأبد عندما تنتهي حياتهم. أسوأ شيءٍ هو أنَّ هؤلاء الناس يعرفون ما سيحدث لمستقبلِهم، لكنَّهم لا يستيقظون أو يتوبون.

لا تستمع لأصدقائك أو أقاربك أو الآخرين من حولِك. إذا وقعتَ في تجربة، فإنَّ السَّبيل الوحيد للخروج هو تصحيحُ الأمور مع الشَّخص الذي خنتَهُ، كذبتَ عليه، أو سرقتهُ، أو فعلتَ أيّ أمرٍ خاطئٍ آخر.

الربُّ الإله لن يبرِّر المُذنب. هل تستبدل سعادتك الأبدية بشيءٍ خاطئ؟ هل يجدر بك مكابدة خسارةٍ أبدية بسببِ شيءٍ غبيّ؟


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز