رسالة اليوم

02/10/2020 - ما يُميِّز الرَّجل البارّ

-

-

شَرِيعَةُ إِلهِهِ فِي قَلْبِهِ. لاَ تَتَقَلْقَلُ خَطَوَاتُهُ. (مزمور31:37)

مزايا كونك باراً كثيرة. أولاً، الصَّالحون يمتلكون كلمة الله، التي تضمن الوصولَ الكامل إلى مواعيد الله- أرض الموعد (مز 37: 29). ثانياً، سوف يسكن الأبرار الأرض إلى الأبد. لذلك، من خلال امتلاكهم لكلّ ما وعد به الربُّ، لن يواجهوا أيَّة مشاكل حقيقية طوال أيامهم؛ لأنّه عندما تهاجمهم أيُّ قوى خبيثة، يُشرق نورهم أكثر، وسيهزم المسيحُ كلِّ الشر نيابة عنهم.

أعلن الربُّ الإله أنَّ الصِّديقين يتمتَّعون بوعوده. ولكن كيف يمكن لشخصٍ أن يعرف إذا كان صالحاً؟ الجواب: من كلِّ ما يخرج من فمهِم. المسيحيُّون الذين يكرِّرون كلام الأشرار، أو يفقدون أعصابهم وينتقدون الآخرين طوال الوقت، يُظهرون عدم صلاحِهم. يتصرَّف الأبرار بحسب الكتاب المقدَّس دائماً وما تعلَّموه من كلمة الربِّ الموحاة، وهم يمجدُّون العليَّ طوال الوقت.

يجب أن نظلَّ يقظين حتى لا ننخدع بالذين يتظاهرون بأنَّهم أبناء الله. الحقيقة هي أنَّ الأشخاص الذين لا يحترمون الصَّوت الإلهي لا يُمكنهم خداعنا لفترة طويلة. حتى لو تظاهروا بأنَّهم أناس روحيون، فإنَّ ما يخرج من أفواههم ليس صحيحًا على الإطلاق. إذا سمحنا لهم، فإنَّ هؤلاء الذين يدَّعون أنّهم "أبناء الله" قادرون على التكلُّم بشكلٍ بذيئ وثرثرة وبالعديد من الأشياء الأخرى التي قد تتسبّب في خزي الذين يخافون الربَّ حقًا.

من جهةٍ أخرى، فمُ الصَّالح يتكلَّم بما هو صائب، لأنَّه يتكلَّم حسب الكتاب المقدَّس. وللسَّبب نفسه، عندما يُعطي الصَّالحون رأيهم، يباركون الآخرين- الاشرار. والذين لا يسيرون حسب طرق الربِّ، لا يُمكنهم نقل الرَّسائل الإلهيّة إلى قلوب المحتاجين، حتى لو حاولوا بجدّ، فإنَّ كلماتهم تجعل الأمور أسوأ، لأنَّهم يقولون ما يريدهم العدوُّ قوله.
ما يجعل النّاس صالحين أو أشرار هو موقفهم تجاه ما هو مكتوب في الكتاب المقدَّس. الأشرار غير مبالين، ولكنَّ الأبرار يحتفظون بالكلمة في قلوبهم. لذلك لا يُخطئون، حتى لو كانوا تحت إغراءاتٍ قويّة. عندما نحترم ما يعلنه الربُّ، نبارك أنفسَنا، ونبارك الآخرين، ونصبح مؤهّلين ليستخدمنا الربُّ كخدَّام للعهد الجديد. هذا هو نوعُ النّاس الذين يريد الله أن يستخدمهم.

طرق الصَّالحين لا تفشل أبداً. هذا يعني أنَّ صلاتك ستُستجاب وأنَّ القوَّة الإلهيّة ستفي بوعودها لك. يشعر الصَّالحون بالرِّغبة بفعل ما يأمر به الربُّ، لأنّهم يعرفون أنَّ الكلمة لن تفشل أبدًا، حتى إذا زالت السَّماء والأرض (متى١٨:٥). سيكون أمراً رائعاً أن يبدأ جميعُ الذين تمَّ خلاصهم بأخذ رسالتهم الرُّوحية على مَحمل الجدّ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز