رسالة اليوم

26/09/2020 - خطر يحيط بأبناء الله

-

-

فَأَقُولُ هذَا وَأَشْهَدُ فِي الرَّبِّ: أَنْ لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضًا بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ، (أفسس17:4)

الخطرُ الذي يحيط بأبناء الله هو استخدام الضَّالين كمثالٍ. لأنَّهم لا يمتلكون نور الله، يعيشُ الخطاة تحت سيطرة أمير الظَّلام، الذي يقودهم بطرقٍ عديدة لهلاكِ نفوسهم. يعتبر البعضُ أنفسَهم محظوظين لأنَّهم يمكن أن يرتكبوا الخطايا بسهولة، والبعضُ الآخر لأنَّهم يستطيعون كسبَ أموالٍ وافرة. إنَّهم لا يهتمُّون بالطريقة التي يعيشون بها، أو كيف سيكون مستقبلهم.

الشَّيء المُحزن هو أنَّ هؤلاء النَّاس يعيشون بعيداً عن حياة الله. بهذه الطريقة، فإنَّ الجهل الرُّوحي الذي يجدون أنفسَهم فيه لا يسمح لهم حتى برغبة الشَّركة مع الخالق، الذي وحده يمكنه منحَهم كلَّ ما يحتاجونه بالحقيقةِ ليكونوا سعداءً هنا وللأبد. لذلك، يستبعدون أفضل طريقةٍ للعيش، وعندما يصِلون إلى لحظاتِ حياتهم الأخيرة، يكتشفون أنَّهم لم يستعدُّوا للحياة الأبدية.

لأنَّهم لا يعرفون الحقَّ، لن يجد الذين لم يَخلصوا شبعًا أبدًا. الشُّهرة والقوَّة والمال وكلّ شيءٍ آخر لا يُرضي الإنسان (جامعة14:1). إنَّ قساوة قلوبهم تمنعهم من الاعتراف بعمل الربِّ، وبالتالي لن يكتشفوا ما تمَّ إعداده لهم من خلال موت المسيح. من الصَّعب أن نفهم كيف يمكن لشخصٍ مستنيرٍ بالكلمة أن ينظر إلى الذين هم في الظَّلام.

من العلامات التي تدلُّ على أنَّ الشَّخص يعيش في الظَّلام هو عدم احترام الحقيقة. يحدث هذا لأنَّ مملكة الظلام تعمي أذهان رعاياها، كما يغضب الخطاة من الطريقة التي نمضي بها من خلال الإيمان. البعض منهم يعتبرنا متعصِّبين وأغبياء وأشخاص لا يفهمون (1اخبار الأيام23:1)؛ لكنَّ الحقيقة هي عكس ذلك تمامًا. وهي أنَّ الذين يتحدثون لغة خاطئة لا يعرفون المبادئ المقدَّسة.

تحذيرات بولس هي أن لا نسلك مثل الأمم- الضَّالين- أولئك الذين لم تصلهم النِّعمة الإلهية بعد. فهم يستسلمون لضدِّ الحلِّ ويرتكبون كلَّ أنواع النَّجاسة. حسنًا، مادمنا ننتمي للإله القدُّوس، فلماذا لا نسير بطرق مقدَّسة؟ السِّر هو أن نرفض ما ترفضه الاسفار المقدَّسة لأنه آتٍ من الشَّيطان.

استسلم لروح الله، اطلب الإرادة الإلهية، وسوف تشعر بالرِّضا. وحده حقُّ الله قادر على تحقيق مائة بالمائة من السَّلام. لا يعني نجاحك في أيِّ مجال أنَّك على حقّ، لأنَّ الطريقة الوحيدة لتصحيح الأمور هي قبول المسيح كمُخلِّصٍ لك.

استمع بعناية، إذا كان هناك شكُّ صغيرٌ في قلبك، فأنت لا تزال غير خاضع تمامًا لخطة الله. الربُّ كامل، وعمله يرضينا تماماً. أولئك الذين يعيشون تحت خلاصه لا يفتقرون إلى شيءٍ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز