رسالة اليوم

20/09/2020 - الزُّناة والزَّواني

-

-

وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. (متى28:5)

 

أمرٌ هامٌّ أن نجد سببَ سقوطنا. في الواقع، إنَّ تجاهل المرء للكلمة دائماً هو السَّبب الذي يؤدي إلى السُّقوط. لذلك إذا حدثت حقائق غير سارَّة في حياتك، فافحص نفسك بعناية واعرف ما إذا كنت قد فعلتَ ما يقوله الله لك، وإلَّا فسوف تعاني من الهزائم الكثيرة. افتح قلبك واعترف بخطيتك واطلب الخلاص. وبذلك، سيقودك روح الربِّ إلى إيجاد الكلمة التي ستنقذك.

التَّحرُّر ممكنٌ فقط من خلال معرفة الحقّ (يوحنا 8: 32). لذلك لم يحذرنا يسوعُ بشكلٍ عشوائي، فالكتاب المقدَّس يقولُ أنَّ الخطيئة رابضة عند الباب (تكوين 4: 7 ب). الشَّيطان جادٌّ في ما يفعله ويذهب إلى أبعد حدٍّ ليخرجنا من الحضرة الإلهيَّة لكي يمنعنا من تحقيق مهمَّتنا في خدمة الربِّ بقداسةٍ ( 1تسالونيكي 4: 3-7). لذلك، من لا يراقب نفسه يقع في التَّجارب، وهكذا يعاني بشكلٍ رهيبٍ لأنّه بمجرَّد أن يكون خارج الحضرة الإلهية يضربه سهمُ المهلك في النِّهاية.

لذلك كُنْ حذراً في جميع الأوقات، حتى لا تدنِّس نفسك بأطعمة أهل العالم. قد يحاول الشَّيطان، على سبيل المثال، أن يجعلك ترغب في شخصٍ آخر غير شريك حياتك. إذا استسلمتَ لمثل هذا الاقتراح، فستكون تلقائيًا زانيًا، وستفشل في الوقوف أمام الآب. ونتيجة لذلك، لن تُستَجاب صلواتك بعد الآن، ولأنَّك غير محميٍّ، ستصل إليك أفعال العدوِّ الشِّريرة.

لمنع حدوث ذلك، التفت إلى كلمات يسوع: اِسهر وصلِّ، لئلَّا تدخل في تجربة (متى 26: 41 أ). اطلب من الربِّ ألّا يدعك تنسى هذا التَّحذير الخطير؛ بالنِّهاية، من دون مساعدته، سوف تقع في الخطيئة. لأنه يعرف الخطر الذي نواجهه، أمرَنا المخلِّص أن نحذر ونصلِّي. من لا يقبل هذا الإرشاد الإلهي يفتقر إلى الحكم أو يكون قد باع نفسه للعدوِّ. لذا كُنْ صادقًا دائماً وكلما اتَّجهت إلى الإنحناء أمام الخطيئة، لا تخفِها عن العليّ.

قال السَّيد إنَّ من ينظر إلى شخصٍ بشهوة / يكون قد ارتكب الزِّنا بالفعل. الآن، شهوة شخص ما هي رغبة شديدة أو هوسٌ. عندما تنشأ مثل هذه الرِّغبة في قلب المرء ولا يفعل أيَّ شيء لتجنّبها، ينتهي الأمر به / بها حتمًا إلى الإثم. لذلك لا تفكِّر حتى عن بُعد في الاستسلام لعروض الشَّيطان ولا تتخيَّل نفسك مع أيِّ شخص آخر ليس زوجُك. احترس! هذا أمرٌ خطير قد يستثنيك من ملكوت الله (كورنثوس الأولى19:6).

الخلاص أفضل بلا حدود من أيِّ متعة ممنوعة. لذلك إذا شعرت بانجذاب لأيِّ شرٍّ قد يظهر لك، ابدأ في الصَّلاة واستمرَّ مصلِّياً حتى تُخرِجه من قلبك، وإلَّا فلن تُنقذ نفسك من هذا الفخّ، وهو الأكثر قذارة وشرّاً. بالإضافة إلى ذلك، لا تنسَ أنَّ الكلمة تصِفُ الذين لديهم محبّة العالم بالزُّناة والزَّواني. إنَّها عداوةٌ لله (يعقوب 4: 4).

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز