رسالة اليوم

22/09/2016 - المحبّة الصادقة

-

-

لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. (المزامير 14:91)

لقد رأينا أنّ محبّة الله هي أنْ نحفظ وصايا الله ( يوحنّا 21:14). وقد وعَد الرّب كل مَن يفعَل ذلك أن يكون مباركاً ومنتصراً. وتتميم كل ما يأمرنا به الرّب سيجلب لنا الكثير مِن المنفعة. ومَن يخدم الرّب من قلبِه سينال مكافأة عظيمة. فهناك شيء واحد ضروريّ وعلينا أنْ نختاره.

منذُ أن علّمنا الرّب أن نحفظ وصاياه ونطبّقها، بدأ أناس كثيرون يحبّونه بصدق، ليس بالكلام فقط. ومن يفعل هذا يُدرك أهميّة تتميم وصاياه. وأنْ هذه الوصايا قد أعطيت لنا لنستفيد مِنها، وليس لأن الرّب بحاجة لنا أنْ نخدمه بهذه الطريقة. في الواقع، خدمة الرّب تعني العيش في ملء بركاته.

كلّ وعود الكتاب المقدّس تنتمي لمَن يؤمن أنّها أعطيت من أجلِ حياته. قال الرّب عدّة مرّات أنّه ليس عنده محاباة ( أعمال ارسل 34:10 – رومية 11:2)، بلْ على العكس، هو يُبارك كل من يؤمِن به، ويتمّم وعوده في حياتِهم. ومع الأسف كثير من الأشخاص لا يفعَلون هذا بالرغم من أنّهم متديّنين. لعلّ كل شخصٍ متديّن يتوقّف عن هذا ويسلك بحسَب الكلمة !

عندما يرى الشخص نفسه كما يراه الرّب – ويقرّر أنْ يكون كما يقول الرّب له – يُصبح كالأشخاص المباركين الذي يصِفهم الله في الكتاب المقدّس. يجب أن تؤمنوا أن إلهنا ليس إلهٌ غامض، بل يُتمّم كل وعوده. هو لا يُبارك الأشخاص لأنّه أراد ذلك فقَط. إنّما لأنّ هذا الشخص اتّخذ قراراً بتنفيذ تعاليم الكتاب المقدّس.

فوصايا الرّب قويّة، والذي يُقرّر تنفيذها يُدرك ببَساطة أنّ طاعة الرّب تعنِي البركة. ومَن يطبّق وصاياه حبّاً بطاعة الرّب سينال بركات مضاعفة. فيضَعه الله في برجٍ حصين، حيث لا يستطيع الشيطان أن يمسّه.

فالرّب إلهنا يطلب منّا شيئاً واحداً فقط: أنْ نؤمن أنّه يريد الأفضل لنا دائماً. فوصاياه هي أفضل شيء لكلّ من يصنَع مشيئته. فإن اخترنا أن نكون مطيعين لما يذكره في كلمته المقدّسة سيجعل منّا أشخاص مباركين بوفرة .


محبّتي لكُم في المسيح

د.ر.ر.سوارز