رسالة اليوم

18/09/2020 - اسم الربِّ العظيم

-

-

 لأَنَّهُ لاَ يَتْرُكُ الرَّبُّ شَعْبَهُ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ الْعَظِيمِ. لأَنَّهُ قَدْ شَاءَ الرَّبُّ أَنْ يَجْعَلَكُمْ لَهُ شَعْبًا. (1صموئيل22:12)

 

لقد طلبَ الإسرائيليون من الربِّ مَلِكاً وذاك لم يُرضِ الله لأنَّ الله أراد أن يكون ملكَهم إلى الأبد. ولكن لأنَّهم أصرُّوا على ذلك، منحَهم طِلبتهم. ثمَّ قدَّم لهم صموئيل توصياتٍ مهمّة لتجنُّب التَّعثر ولئلَّا ُيصبحوا فريسةً للأعداء الذين أرادوا تدميرهم. يجب أن يخافوا الربَّ ويسمعوا صوته، ويتبعوه ولا يتمرَّدوا على وصيتهِ.

هذه التَّعليمات موجَّهة لجميع النَّاس في كلِّ مكانٍ. أولئك الذين يلتزمون بها سيحصلون على نعمةٍ من الله، ولكن من لا يستمع إلى صوت الله ويعصى وصاياه، فإنَّ يد الله القدير ستكون عليه. لختم كلمته، أعطى النَّبي بني إسرائيل مثالاً لن ينسوه أبدًا: أعلن أنَّ العلي سيفعل شيئًا لم يفعله من قبل، وذاك قد أخافهم.

كان موسم حصاد القمح، لذلك أقلُّ ما توقعوه هو أن تُمطر. بأيّة حالٍ، قال صموئيل أنه سيدعو الربَّ كي يُرسِل المطر، ليتمكَّن النَّاس من إدراك شرِّ ما فعلوه. فمن لا يطيع صوت الله يسيء إليه، لذلك من الأفضل أن نصلِّي من أجل إرشاد الرُّوح القدس بحسب الكلمة حتى لا نطلب من الربِّ ما قد يزعجه.

صلَّى النَّبيُّ وأرسلَ الربُّ رعداً ومطراً، وذاك جعل الناس يخافون الربَّ وصموئيل أيضاً. هذه هي الطريقة التي يجب أن يعيش بها خدَّام الله: في الحضرة الإلهيَّة، يطلبون توجيهات للقيام ببعض الأعمال. وذاك يجعل النَّاس يحترمون خدمتهم، الأمر الذي سيمنع المشاكل بين رعاياهم. إذا لم تُعلَن اليدُ القويّة تكريمًا للمهمَّة التي تلقيناها، قد لا يحترمنا الآخرون.

عندما رأوا المطر يتساقط في غير أوانه، طلبَ الإسرائيليون من صموئيل أن يصلِّي لله كي يتوقَّف المطرُ. فاستولى عليهم الخوفُ وجعلهم يحترمون النَّبي والكلمة. أراحهم صموئيلُ بقوله أن لا يخافوا لأنَّه على الرُّغم من الشَّر الذي فعلوه، لم يتراجعوا عن اتباع الربِّ. ولكن من تلك اللَّحظة، على الجميع أن يُصلِحوا طرقهم ويتوقفوا عن تبعية الأشياء التي لا تنفع ولا تُنقذ بل أن يخدموا القدير من كلِّ قلوبهم.

اسم الربِّ العظيم يمنعه من التَّخلي عنهم. هذا هو نوع الرِّسالة التي نُعلنها اليوم، مناقضة للوعاظ الذين يقولون إنَّ الله سيتخلى عن الذين لا يتَّسمون بإيمانٍ قويٍّ. الآن، علينا أن نعطي رسائل إيجابية، محفوفة بمظهر القوَّة الإلهية حتى يصبح النَّاس أقوى ولا يتأثروا بخطاباتٍ كاذبة. بالنِّهاية، نحن مختارون بحسب إرادة الله.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز