اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ. (جامعة1:11)

في كثيرٍ من الأحيان، تعلِّمنا الأشياءُ الماديّة كيف ينبغي أن يكون سلوكُنا فيما يتعلَّق بالمسائل الرُّوحية. في هذه الآية يستخدم الربُّ الإله الخبز الذي نحتاجه لنُطعِم ونقوِّي أنفسنا كمثالٍ. يقولُ بدلاً من "أكل" الوحي أو احتقاره، يجب أن نلقيه على المياه- أعمال الله. سيأتي اليومُ الذي سنجد فيه نفس الخبز مع النّتيجة الموعودة.

يجب تقليد المِصريين كمثالٍ. يُقال أنَّ مِصر هديّة النِّيل. في كلِّ عام كان أولئك الذين كانت أرضهم عمليّاً أرضاً صَحراوية، يرمون البذور على المِياه عندما يرون الفيضان يغطي أراضيها. بعد ذلك، عندما يجفُّ الطّين والحمأة، ممزوجاً بالمواد الغذائية التي تمَّ جرُّها عبر آلاف الأميال، كانت البذور تنبت والحصاد مسألة وقت فقط.

عندما تصلِّي الكنيسة وتشعر بحضور الله، ألقِ خبزك على تلك المياه، وفي تلك اللَّحظة بالذَّات، تأكّد من ترتيب البركة الموعودة لك، وطالب بخروج الشَّر وامتلك ما ينتمي إليك. قد تمرُّ سنواتٌ، ولكن ما رسمته سوف يتمُّ باسم يسوع. ليس هناك موعدٌ نهائي، ولكن عندما تُلقي خبزك، فإنَّ القوَّة الإلهية ستدخل حيِّز التنفيذ.

لا ترخي يدك، ولا تفشل في إلقاء خبزك. السِّر هو أن تضعَ ما أخبركَ به الربُّ به حيِّز العمل كي يتضاعف. كلُّ ما وعدك الله به يتحقّق. ستأتي النَّتيجة عاجلاً أم آجلاً، وإذا لم تحصل على مكافأتك في هذه الحياة، يمكنك أن تطمئِن إلى أنَّ الربَّ سيكافئك في اليوم العظيم لأنك احتفظتَ بإيمانك به.

ليس هناك وقتٌ محدَّد، فالله يتكلَّم عن أيامٍ عديدة. لذا ما عليك القيامَ به هو أن تثق به وبعملِ روحه. المسيحُ هو الملاك الحقيقي الذي يحرِّك مياه "بِركة بيت حسدا" الخاصَّة بك، والتي حصلَ فيها المشلول الذي انتظر لمدَّة 38 سنة أو أكثر على تحقيق الوعد. عندما تتصرَّف باسم يسوع يتمَّ تنفيذ المعجزات الإلهيّة.

كلُّ من يؤمن بكلمة الربِّ يرى أنّه يعلِّمنا أفضل طريقة للنَّجاح دائماً. تحتاج القوَّة الإلهيَّة فقط إلى وضع إيمانك موضع التَّنفيذ. دع مياه الله تأخذ خبزك لأنَّه أمينٌ لتحقيق وعوده. القليلُ من العمل على أساس ما يقوله سيحقَّق نتيجة رائعة. كلُّ نصيحةٍ يقدِّمها ستحقق فائدة كبيرة. لذا قُمْ بواجبك الآن وسيقوم الله بعملهِ.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز