رسالة اليوم

05/09/2020 - اهتمّ بالخدمة

-

-

وَلَسْنَا نَجْعَلُ عَثْرَةً فِي شَيْءٍ لِئَلاَّ تُلاَمَ الْخِدْمَةُ. (2كورنثوس3:6)

 

تحذِّرنا كلمة الله من أنه سيكون هناك أوقاتٌ صعبة (تيموثاوس الثانية 3: 1). عندما نسمع أنَّ هناك الكثير من الأخطاء التي تحدث بين شعب الله، عندها يجب علينا أن نؤمن بأنّ النُّبوءة قد تحقَّقت. والشَّيطان فد نجح في إقناع الكثيرين بأنَّ ليس كلُّ أشكال الحظر تنطبق عليهم، ونتيجة لذلك، نجد أبناء الله يشتكون على بعضهم البعض إلى المحكمة، الأمر الذي اعتبره بولس فشلاً تامًا (كورنثوس الأولى 6: 6-7).

كلُّ هذا يحدث بسبب الأنانيّة، والجَشع، والغطرسة، والتَّجديف، وعصيان الوالدين، والجحود، والألفاظ النّابية، والانحرافات الأخرى التي تدفع النَّاس إلى طاعة روح المعصية. وبما أنّه كان من المتوقع أن يحدث ذلك بالفعل، يجب على الذين هم من الله أن يقفوا بثباتٍ وصمود في إيمانهم. لا ينبغي لنا أن نفقد صبرنا أو نرغب بالتّراجع. الربُّ أكبر من أيِّ ضرر قد يلحق بالصَّالحين. في أيِّ موقف، لذلك لا تحيد عن كلمة الربّ.

غمرٌ ينادي غمراً (مزمور 42: 7)، لذا لا نستغرب رؤية أناس لا يحترمون حياتهم؛ الحمقى ينشرون الافتراءات أينما ذهبوا. البعضُ ليس لديه ضبط النَّفس ويسهل حمله بأيِّ شيء قد يساعده على تحقيق أهدافه. في خِضَمِّ كل هذا الجنون، يصبح الذي يكرز بالبشارة الآن عدوّه لأنَّ الذي يلجأ إلى الحِيَل والأكاذيب، ينتهي به الأمر إلى الاستسلام لروح الشَّر.

عانى بولسُ الكثير من الأذى النّاجم عن إسكندر النَّحاس (تيموثاوس الثانية١٤:٤). تخبرنا الكلمة أنَّ جميع الذين يعيشون التَّقوى في المسيح سوف يعانون من الاضطهاد، لذا يُمكننا اليوم أن نتوقع وجود كثيرين مثل "إسكندر" يلحقون الأذى بالذين يقومون بعمل الله (تيموثاوس الثانية١٢:٣): فهم غير محبِّين، مفترين، دون ضبط النفس، وحوشٌ ومحتقرون للخير. القائمة طويلة وعدد الأشرار لا يُحصى.

أولاد الظُّلمة معروفون بروح الخيانة التي تسيطر عليهم. إنَّهم جسورون بفعل الخطأ ومفتونون بخيالهم ومحبُّون للملذَّات بدلاً من محبة الله. بعضهم لديه شكلٌ من التَّقوى ولكنَّهم منكرون قوّتها (تيموثاوس الثانية 3: 1-5). لقد تمَّ تعيينهم مسبقًا للقصاص الأبدي. الحكيم يبتعد عن هؤلاء النَّاس. خلاف ذلك، سوف يتسبَّب في إلقاء اللَّوم على خدمتنا. ليت الربّ يمنع الجميعَ من تشجيع التَّعديات!

من أكثر الخطايا التي يتمّ ارتكابها في الغالب استخدام الحِيَل فَإِنَّهُ مِنْ هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْبُيُوتَ، وَيَسْبُونَ نُسَيَّاتٍ مُحَمَّلاَتٍ خَطَايَا، مُنْسَاقَاتٍ بِشَهَوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ. يَتَعَلَّمْنَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْنَ أَنْ يُقْبِلْنَ إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ أَبَدًا. كَمَا قَاوَمَ يَنِّيسُ وَيَمْبِرِيسُ مُوسَى، كَذلِكَ هؤُلاَءِ أَيْضًا يُقَاوِمُونَ الْحَقَّ. أُنَاسٌ فَاسِدَةٌ أَذْهَانُهُمْ، وَمِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ مَرْفُوضُونَ.
(تيموثاوس الثانية 3: 6-8)

 

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز