رسالة اليوم

27/08/2020 - من سيكون له مصيرٌ أفضل؟

-

-

لأَنَّ سَوَاعِدَ الأَشْرَارِ تَنْكَسِرُ، وَعَاضِدُ الصِّدِّيقِينَ الرَّبُّ. (مزمور17:37)

 

من الواضح أنَّ الأشرار يحقّقون أكثر من الصَّالحين لأنَّهم يقبلون بعض الاقتراحات دون قيودٍ. ورغم ذلك، تحذِّرنا الكلمة أن لا نحسِدهم وأن لا يكونوا مقياساً لنا (مزمور 73 ؛ أمثال 24: 1). فالأهمُّ هو ما تحصل عليه بمعونة الله لأنّه لن يؤخذ منك أبداً. إنَّ ميراث الصَّالحين يأتي من الربِّ، وبالتالي سيُحفظ إلى الأبد (مزمور١٨:٣٧). ممّا لا شكّ فيه أنَّ مصير الأبرار أفضل من الأشرار.

هناك أيامٌ يبدو فيها الشِّرير محقّقاً نجاحًا كاملاً في عمله المدمِّر. من كلِّ الجهات نسمع قصصاً مأساوية تجري. تُعرف هذه الأوقات باسم الأيام الشِّريرة. ولكن على الرُّغم من تأثير هذه الأشياء على البشرية، لكنَّ الابرار يُحفظون. في يوم الله الأخير، سوف نتلقّى الإجابات عن المِحن التي أصابتنا. ولكن رغم ذلك، افهم أنّ لعنة بلا سببٍ لا تأتي (أمثال 26: 2). اسهر وصلِّ حتى لا يجد العدوُّ موطئ قدم فيك.

في أوقاتٍ معيّنة، تظهر العديد من المشاكل التي لا يستطيع الإنسان حلَّها. ولكن بالنِّسبة لخدام العليِّ الحقيقيين سيكون هناك الكثير من الحلول. الربُّ في وسط جماعة الأبرار، وعندما يصلُّون ينالون الحكمة التي تساعدهم على التَّخلص من الأزمة التي تصيب الضَّالين. لأَنَّ الأَشْرَارَ يَهْلِكُونَ، وَأَعْدَاءُ الرَّبِّ كَبَهَاءِ الْمَرَاعِي. فَنُوا. كَالدُّخَانِ فَنُوا (مزمور٢٠:٣٧).

لا حرجَ في أن يكون إيمان شخصٍ ما كنموذج، ولكن أقلَّ ما يمكنك فعله هو تسبيح الله كلَّما نجحتَ. واحدة من العلامات التي تشير إلى أنّ الفرد في حالة شرِّيرة هي عندما تتمُّ مساعدته من قِبل الصَّالحين على النَّجاح في شيءٍ ما، ولكن عندما يحصل على الثّمار الأولى يفشل في مشاركة نجاحه مع الصَّالحين. الشِّرِّيرُ يَسْتَقْرِضُ وَلاَ يَفِي (الآية 21).

لا يهمّ ما يتمُّ تحقيقه بيدٍ خادعة- وإن كان كثيرًا- لأنَّ ما يجب البحث عنه هو امتلاك أرض وعود الله. فقط أولئك الذين يحبُّون الربَّ ويحفظون وصاياه (يوحنا٢١:١٤) مبارك من يمتلك أرض الموعد. أولئك الذين يختارون العيش في الشّر، ينجرفون بأكاذيب الشَّيطان، هم تحت لعنة الله وبالتالي سيقطعون سريعاً (مزمور٢٢:٣٧).

في الحروب الروحية تنكسر أذرع الأشرار- ما عملناه لمساعدتهم- لأنه لا يوجد أساسٌ في أيِّ شيء لا ينبع من الله. ومن جهةٍ أخرى، لن يخسر الأبرار المعركة لأنّ الله القدير سيحافظ عليهم. لا يخافوا لأنّ الآب معهم. لا يرتعبوا لأنّ الربَّ معينهم. سوف يساعدهم العليّ ويحفظهم ويدعمهم بقوَّته الرائعة (الآية 40).

 

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز