رسالة اليوم

25/08/2020 - عندما يصبح الشَّخص شرِّيراً

-

-

نَأْمَةُ مَعْصِيَةِ الشِّرِّيرِفِي دَاخِلِ قَلْبِي أَنْ لَيْسَ خَوْفُ اللهِ أَمَامَ عَيْنَيْهِ. (مزمور1:36)

 

غالبًا ما يأتي عدمُ الاحترام تجاه كلمة الله على أنّه "مجرَّد" إغراءٍ ساذج. مع خفاياه، لكنَّ العدوّ يعرفُ كيف يجعل البشر يسقطون في مخالبِه بواسطة خفاياه. لذا، كُنْ متيقِّظًاً وصلِّ كي تبقى ثابتًا ولا تتورَّط بأعمالِ المُجرَّب (بطرس الأولى 5: 8). لم يعطينا الربُّ يسوع هذه النَّصيحة ما لم تكن ضرورية. ولكنَّ الغرابة أنّنا لا نسمع له مع أنه حذَّرنا كي لا نقع في التَّجربة (متى 6:13) .

إحدى حِيل الأشرار هي إقناع المسيحيين بأنَّهم، لسببٍ ما، مميَّزون وبالتّالي يُمكنهم أن يفعلوا الخطأ لأنَّ موقفهم له ما يبرِّره (تكوين 3: 1-5). الآن عندما يقبل شخصٌ ما أيَّ حجَّة ضِدَّ وحيِ الكلمة، يصبح خادماً للشَّر. أقنعه الشَّيطان بأنَّ إثمه لن يظهرَ، وحتى إذا ظهرت الحقيقة، فإنَّ الناس سيعتقدون أنه على حقّ.

لا يهمَّ كم عدد الأشخاص الذين يوافقون أو يوبِّخون أفعالك. إذا كانت هذه الأعمال لا تقع بالكامل ضمن الحدود المنصوص عليها في الكتاب المقدَّس، فهي شرِّيرة، وبالتالي لا ينبغي ممارستها. إذا لم يتخلَّ الفردُ عن سوء سلوكِه، فسوف يَستخدم قريبًا عددًا من الكلمات الخبيثة والمُضلِّلة. عندما يتوقف الناسُ عن الحكمة ولا يعودون يمارسون ما هو صالحٌ، فإنَّهم لا يرون أيَّ مشكلة في استخدام الكلمات الفاسدة، حتى البذيئة منها.

الشِّرير يرسم الشَّر في ذهنه ليصبح سلوكاً فيما بعد. وإذا لم يكن هناك توبة صادقة وتوبيخ لاحق للتَّجربة، فإنّها تصبح واقعاً. لذلك من الضَّروري غسلُ كلِّ إغواء، والاعتراف للربِّ وطلب التطهير الكامل. ما تتأمل به، سيصبح واقعاً. لذلك اِسهر وصلِّ لئلَّا تقع فريسة للمُهلك.

أولئك الذين انغلبوا من الشَّر لا يرون خطأ في بعض الصَّداقات المريبة أو في مشاهدة الأفلام المصنّفة بالمثيرة، لأنّهم يعتبرون أنفسهم فوق هذه المُمارسات، وكحجّةٍ، يقولون أنَّهم يفعلون ذلك لرؤية مدى انحدار الجنس البشري. عندما تحدَّثت حوّاء مع الحية، اعتقدت أنّه سيكون من غير المؤلم تناول الفاكهة المحرَّمة ولكن بعد ذلك رأت ما كان يجب ألّا تراه أبدًا. احترِس! اهربْ من استراتيجيات الشَّيطان.

مع مرور الوقت، لا يَعُد بإمكان الأشرار أن يبتعدوا عن الشَّر لأنّهم اُمتلِكوا مسبقاً من الأرواح الجهنَّمية. والدَّليل على أنَّ الشَّخص يمتلكه الشَّيطان هو أنّه لا يشعر بالحاجة إلى إصلاح علاقته مع الربِّ ( ١تيموثاوس 4: 1-2) لأنَّ الخطأ أصبح صواباً بالنِّسبة له. علاوةً على ذلك، يَنظرون إلى الذين يعيشون حياة التقوى على أنَّهم سخيفين وسُذَّج ومتخلِّفين، كأشخاصٍ لا يعرفون كيف يستمتعون بالحياة.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز