رسالة اليوم

21/08/2020 - لا تنخدِع

-

-

كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. (رومية10:3)

 

على الرُّغم أنَّ الكتاب المقدَّس يقولُ أنّه لا يوجد أحدٌ بارّ، يحاولُ بعضُ النّاس دائمًا إثبات خلاف ذلك. إذا رأى شخصٌ ما عيبًا فينا، على سبيلِ المثال، نقدِّم العذر فوراً. لكنَّ الربَّ يعرف كلَّ شيءٍ، لذا ليس من الحكمة أن نعارض ما يقوله بل أن نعترف أنّنا لسنا بارّين حقًا. لذلك نحتاج إلى نعمة الله لتعديل طرقنا وبالتالي تحقيق البرِّ، وهذا واجب الجميع.

لا يوجد أحدٌ منَّا يفهم تمامًا طريق الخير. نحتاج أن نطلب من كلِّي العلم أن يعطينا الحكمة لطلب وجهه. طمأننا يسوعُ أن من يطلب يَجِد (متى 7: 7-8)، لكنَّ كسلنا الرُّوحي لا يسمح لنا بتقديم مثل هذا الطلب ويمنعنا من السَّعي لإيجاد الحق. إذا لم نتغيّر، فلن ننجزَ شيئاً، ونتيجة لذلك سنقصرُ عن المستوى المحدَّد لنا: الحياة الوفيرة (يوحنا 10: 10).

الخطيئة التي ارتكبها آدم في الفردوس جعلت الجميع خاسراً (رومية 3: 12). لا أحد يستطيع أن يعمل بشكلٍ جيّد دون مساعدة إلهية. أنت بحاجة إلى أن تحذر لأنّه حتى لو تمَّ تكريسك لخدمة الربِّ في يوم من الأيام، قبل أن تنتبه، قد تُستخدم لتقديم بعض النَّصائح السَّيئة، أو الكذب، أو الغشّ، أو القيام بأيِّ عمل مشين مماثل وتسبِّب معاناة شخص ما.

إنَّ حنجرة الإنسان غير المتجدّد أو الشَّخص الذي فقد خوف الربّ هي قبرٌ مفتوح (الآية 13). بمجرَّد أن يشعر أنَّ شخصًا ما قد أحبط خِططه، يفتح فمه وينفخ كلَّ ما وضعه العدوُّ في قلبه. سمُّ الحيّات تحت شفاه هذا الشَّخص وفمه مليء بالشَّر. وهو لا يعي الضَّرر الذي يلحقه بالآخرين وبنفسه أيضاً. ولكن في يوم الدَّينونة، لن تكون هناك طريقة للنَّجاة.

الأشرار معروفون بالطريقة التي يتحدَّثون بها لأنّهم دائمًا يشتمون شخصًا ما أو يستخدمون كلماتٍ مريرة. فهم غير مدركين للشَّر النّاجم عن أفعالهم لأنَّهم لا يهتمّون إلَّا برفاهيتهم ورفاهية أسرهم وأصدقائهم. يسارعون إلى العثور على ما يريدون وتدمير باقي النُّفوس. يعتبرون أنفسهم أتقياء في حين أنَّهم ليسوا كذلك، وهذه علامة على أنَّهم يتعرَّضون لنوع من القمع الشِّرير يصعب التَّخلص منه. لذلك ليس جيداً أن تكون في طريقهم.

إذا تفحَّصت طرق مثل هؤلاء الأشخاص، فسترى أنّهم لا يقومون بعملٍ جيد أبدًا، بل يتركون أثراً للدّمار والبؤس وراءهم. فهم لا يعرفون طريق السَّلام والسَّعادة، ويعانون من عدم احترام الكلمة. الآن، من الأهمية القصوى أن نصلِّي من أجلهم ونجاهد من أجلِهم روحياً كي ننقذهم من النّار الأبدية.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز