رسالة اليوم

07/05/2016 - خَيْرٌ للصّدّيقِين

-

-

(قُولُوا لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ! لأَنَّهُمْ يَأْكُلُونَ ثَمَرَ أَفْعَالِهِمْ.   إشعياء (10:3

إدراك الإنسان لمعنى البرّ يشكّل فرصةً عظيمةً في حياته، فنحن نتبرّر بالمسيح، أي نصبح كأننا بلا خطيئة، ونصبح أبراراً عندما نطبّق كلِمة الرّب، فنتبرّر بالإيمان من خلال العمل الذي أكمله الرّب يسوع بدلاً عنّا بموته على صليب الجلجثة.

فالصّدّيقون هم من يحيون بحسب كلمة الله، ويطالبون بحقوقهم، ويتمسّكون بِما يقوله لهم. أمّا الأشرار، فبالعكس، يصنعون الشرّ ولا يحترمون الإعلانات الإلهية، وكلاهما الأبرار والأشرار يتواجدون في بيت الله، لكن الأبرار يسعون لمرضاته، أمّا الأشرار فلا يهتمون لقول الرب. فلا يفعلوه أو يتجنبوه.

فرسالة الرّب للأبرار، قُولُوا لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ! فمن يصنع مشيئة الآب، بحاجة لأن يدرك أنّه حتى لو لم تحدث الأمور كما أراد أو آمن، لكنّ النهاية ستكون مجيدة. أمّا الأشرار فلن يكون لهم خير.

ومثال جيد لنا في الكتاب المقدّس عندما استعبد المصريون العبرانيين، حيث كان أولاد ابراهيم هم الأبرار لأنّهم أطاعوا كلام الرّب، أمّا المصريّون كانوا أشراراً، لأنّهم لم يسلكوا حسب كلامه، فكانَ يبدو أن العبرانيين على وشك الضّياع، لأنّ جيش فرعون كانَ خلفهم، ولو لم يتصرّف الرّب بسرعة، لكان أدركهم فرعون وأبادَهم.

لكنّ عمود النّار الذي كانَ نوراً لأحفاد ابراهيم، كاَن ظلاماً لأولاد حام، فتمكّن بني اسرائيل من السّير بسلام، بالرّغم من الخطر، فكان كلّ شيء خيراً لهم، لكن لم يكن كذلك للمصريين ولمَلِكِهم لأنّهم كانوا يتصرّفون خارج الخطّة الإلهية، فبعد أن شقّ الرّب البحر واجتاز العبرانيون كما في اليابسة، رجعت المياه وأغرقت كلّ من أراد أن يؤذي شعب الله.

فهذه الرسالة مازالت كما هي تماماً للأبرار اليوم. فالعمل الصّالح الذي تطبقه في حياتك سيعود إليك ببركاتٍ مضاعفة، لأنّ الرّب يرى كلّ شيء، ويكافئ كلّ من يسلك حسب كلمته، فلا شيء مخفيّ أمام عينيّ الرّب، حتى إن أعطينا كأس ماء لأحد

(تلاميذ الرّب. متى(40-43:25  

    محبتي لكم في المسيح

      د.ر.ر.سوارز