رسالة اليوم

16/08/2020 - قرارات خاطئة

-

-

لاَ تَغَرْ مِنَ الأَشْرَارِ، وَلاَ تَحْسِدْ عُمَّالَ الإِثْمِ، (مزمور1:37)

 

عندما أوحى الربُّ بالأسفار المقدَّسة، لم يكن ينوي إنتاج أفضل مبيعات يمكن أن تمسَّ عواطف النَّاس بطريقة غير مسؤولة. إنَّ ما كُشِف عنه في الكتاب المقدَّس يهدف إلى مساعدتنا على التَّخلُّص من الخطيئة وتقريبنا من حضرته البهيَّة والمقدَّسة. لذلك لا تحكم على ما دُوِّن في الكتاب المقدَّس على أنّه شيءٌ يُمكن تجنُّبه، ولكن اعتبره مساعدة حقيقية من السَّماء لمنعِنا من الوقوع في أيدي العدوِّ.

يقول القديرُ: لا تقلقوا بسبب فاعلي الشَّر. لذا، بغضِّ النَّظر عن مدى الشَّر الذي قد يتورَّط فيه شخصٌ ما، لا تدع الغضبَ يسيطر على قلبك. بدلًا من ذلك، افحصْ ما يقوله الله عن هذا الموضوع، وابحث عن طريق النَّجاة الذي سيُظهره لك وللإرشاد الذي سيعطيك إيَّاه (مزمور 119: 105) لئلَّا تقع في التَّجربة. حتى عندما نوبِّخ الذين تجاوزوا بفعل الخطيئة، فنحن بحاجة إلى مساعدة إلهية لتجنُّب التَّجربة بنفس الطريقة (غلاطية 6: 1)

عندما يغضبُ الإنسانُ، يتوقف عن اتّباع الربِّ ونتيجة لذلك سوف يُجرَّب من العدوِّ، الذي سيُحاول استخدامه لتحقيق خططه القذرة. الآن، كخدِّامٍ، نحتاج أن نسمع من الله ما هو ارشاده لنا فيما يتعلَّق بكلِّ شيء، بدلاً من اتِّخاذ قراراتنا الخاصَّة. بغضِّ النَّظر عن مدى حُسن نيَّة شخص ما، فليس من حقِّه أن ينطق ما يجب أن يفعله روح الله؛ بالنِّهاية، الربُّ لا يخطئ أبداً.

فعلة الإثم أكثر "ولاءً" لقائدهم من الَّذين يصرخون مدَّعين أنَّهم ينتظرون الربَّ، لأنَّ الأشرار يسترشدون تمامًا بالشِّرير في تنفيذ خِططهم. لكن لا تحسدهم أبداً لأنَّهم يبدون حاصلين على بعض النَّجاح أثناء ممارسة الخطيئة، لكن مصيرهم سيكون مأساويًا. يذهب الشَّيطان إلى أيّ مدى كي يجعل الناس يسقطون في فخاخه.

بَرَكَةُ الرَّبِّ هِيَ تُغْنِي، وَلاَ يَزِيدُ مَعَهَا تَعَبًا. (أمثال22:10). إنَّ ما أعطانا إيَّاه هو خيرٌ عظيمٌ لروحِنا ولا يقودنا إلى خطيئة الكبرياء، ممَّا يجعل الناس يعتقدون أنَّهم حققوا شيئًا ما لأنَّهم أفضل من الآخرين. لكن الإنسان لن يستمتع بسلام أبداً بأيِّ شيء له إلهام شرِّير. كلُّ ما يأتي من العدوُّ هو أمرٌ مريبٌ وشرٌّ ولا قيمة له عند خدَّام الله (3يوحنا11:1)

يجب أن نصلِّي من أجل النَّاس الذين اعتادوا على فعل الشَّر والذين ينجحون في ممارسة الإثم، لأنَّهم قريباً سيُقطعون ويُطرحوا في الحفرة التي لا قعر لها. يجب أن نجاهد باسم أقدس إيمان أعطانا إيّاه الربُّ لاختطاف الخطاة من النار الأبدية. أحد الأسباب التي جعلت الربَّ لا يأخذنا إلى السَّماء عندما خلَّصنا هو أنَّ لدينا الكثير لنفعله من أجل الضَّالين (فيلبي 1: 24-30)

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز