رسالة اليوم

14/08/2020 - تحذيرٌ للكهنة

-

-

إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَسْمَعُونَ وَلاَ تَجْعَلُونَ فِي الْقَلْبِ لِتُعْطُوا مَجْدًا لاسْمِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. فَإِنِّي أُرْسِلُ عَلَيْكُمُ اللَّعْنَ، وَأَلْعَنُ بَرَكَاتِكُمْ، بَلْ قَدْ لَعَنْتُهَا، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ جَاعِلِينَ فِي الْقَلْبِ. (ملاخي2:2)

 

لا تعتقد أنَّ هذا التَّحذير ليس مخصَّصًا لك أيضًا. لا أحد مُستبعَد؛ ولكن الجميع ملزمون بالوفاء بما أمرَ الربُّ به. الحقيقة هي أنَّ الكلمة تقول لنا أنه من واجبنا أن نُكرم اسمَه (المزمور 29: 2). إذا فعلنا خلاف ذلك، فلن نتمكَّن من المشاركة في النِّعم المُعدّة للذين يكرمون اسمه المبارك.

عليك أن تُصغي إلى الوصيَّة وأن تأخذها بعين الاعتبار لتطيعها. لا تدعه يسقط جانباً. استمِع عن كثب لِما أخبرك الله به وافعله. ثمَّ ستعرف ما هي الخطوات التي يجب اتّخاذها وعند تنفيذ مهمَّتك، ستمنح يدُ الملك الأبدي المكافأة المخصَّصة للذي يستمع إلى أوامره ويفي بها.

يجب أن يحظى اسمُ يسوع بشرفِ إيمانك- وإلَّا ستُلعَن. لا يكفي القول أنك تؤمن بما قاله الربُّ. لقد خطَّط لكلِّ من يتم قبوله في عائلته أن يمجِّد اسم يسوع باستخدام الإيمان الذي أعطاه إيّاه الله. من يحتقر وصيَّة قائلاً أنَّها أقلُّ أهمية لن يشارك في المجد الإلهي (أمثال16:19).

كلمة قاسية لكنَّها حقيقيَّة: سيحاسبك الله على إهمالك القيام بعمله بسبب الجُبن. هذه ليست مزحة! الآية في (الرؤيا10:5) تنصُّ على أنَّنا جُعِلنا ملوك وكهنة لإلهنا. لذا، فنحن كملوك ذو سيادة على كلِّ ما يهمّنا؛ ككهنةٍ نحن مسؤولون عن فعل ما أمر به القدير. وبالتالي، لن نقبلَ الهزيمة تحتَ أيِّ ظرف من الظُّروف، لأنَّه بالنَّصر فقط يتمجَّد اسمُه.

إذا قرّرت عدم طاعة وصيته، فقد اخترتَ الّلعنة والربّ سينتهر بركاتك بعيداً. ما الفائدة من امتلاك قلبٍ شرِّير لدرجة تجاهل ما يطلبه؟ يطلبُ منك الله أن تؤمن حتى ترى مجده في حياتك (يوحنا40:11). لذلك من الضَّروري الانتباه إلى هذا وإلى كلِّ الأشياء الأخرى التي سيفعلها الربُّ. نفِّذ مهمَّتك دائماً!

يجب أن تفكِّر في إكرام اسم الربِّ كأولوية، والصَّلاة له. من خلال ذلك سيعطيك القوَّة لإنجاز ما طلب منك فعله، وسوف ترى كلَّ البركات التي أجزلها يسوعُ تُسكب على حياتك. عليك فقط أن تصدِّق أنَّ هذه هي الطريقة التي خطَّطها الآبُ السَّماوي حتى نكافأ في اليوم الأخير.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز