رسالة اليوم

06/08/2020 - لأكونَ مُكْتَفِيًا بِمَا أَنَا فِيهِ.

-

-

لَيْسَ أَنِّي أَقُولُ مِنْ جِهَةِ احْتِيَاجٍ، فَإِنِّي قَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِيًا بِمَا أَنَا فِيهِ. (فيليبي11:4)

 

يجب على الجميع أن يفحصوا أنفسَهم كلَّ يوم للتحقّق ممَّا إذا كانوا ثابتين في الربِّ أم لا. لأنَّ العدوَّ قد يفعل أيَّ شيء ليخرجنا من مكانتنا في ابن الله، وهكذا ينجرفُ الكثيرون بسبب تجاربه. كلُّ شيء لا يأتي من العليِّ ويتناقض مع الكلمة لا يجب أن يُقبل في أفكارك لأنَّ كلَّ ما تعتقده اليوم هو ما ستكون عليه غدًا. لذلك، إذا سمحت بظهور أفكار خاطئة، فستصبح آثمًا.

يريدنا الربُّ أن نكون ثابتين في إيماننا ونعيش بطريقة مقدَّسة ومَرْضيّة (1 تسالونيكي 4: 3)، لأنّه بهذه الطريقة لن يجد العدوُّ ثغرة يدخل إلينا. على سبيل المثال، أن تُحمل بعيداً بعاطفة محظورة- وتشعر أنه يمكن أن تصبح شيئًا حقيقيًا- يجب أن تطلب الربَّ لتطهير عقلك ورغباتك وأحلامك، والربُّ سيطهّرك بدم يسوع التي سُفِك لتقديسنا.

يريد الربُّ جسَده- الكنيسة- أن تكون مقدَّسًة دائمًا. لهذا ينبغي مساعدة الذين يقرِّرون القيام بعمل الله قدر الإمكان. كُتِب اسم المخلّصون في سفر الحياة، لذلك يجب مساعدتهم على تحقيق الرِّسالة التي كُلِّفوا بها، وبعد ذلك لن يكونوا مباركين فحسب، بل أيضًا جميع الذين دُعوا لتحقيق خطة الله. الأخ القويُّ الرَّاسخ في القدير هو نعمة لحياتنا.

ابتهج دائمًا في الربِّ (إشعياء10:61)، وإلّا ستصبح حزينًا وبسبب مزاجك السَّيئ يتمكّن الشَّيطان بطريقة ما من التأثير على الآخرين. إذا تعلَّم الجميعُ العيش بالغلبة، فإنَّ أعضاء جسد المسيح الآخرين سينجحون أيضًا. يجب أن يعرف الجميع برَّنا لأنَّ الربَّ قريبٌ. من المهمّ أن نشيرَ إلى أنَّ الشخص الذي يخرج عن السَّيطرة دائمًا يجعل الآخرين يخرجون عن السَّيطرة أيضًا.

لا تكن قلِقاً بسبب أيِّ شيء. إذا كنت بحاجة إلى شيءٍ ما، اسأل الآب. ربما دعاءٌ أو تضرُّع يخرج من فمك فقط مع الشُّكر، وسيسود سلام الله الذي يفوق كل عقل في قلوبكم في المسيح يسوع (فيلبي 4: 6-7)! عندها ستركز أفكارك على كلِّ ما هو حقّ دائماً، نبيل، صادق، عادل، نقي، جميل، كلُّ فضيلة وكلُّ ما صيته حسن (الآية 8). وهكذا، سوف تصبح شخصاً لا يُهزم.

هذا هو نوع الكنيسة المنتصرة التي ترضي الربَّ. دفع يسوع من أجلنا ثمناً باهظاً لنكون صورة مجده. يجب علينا أن نقتدي بمثال الذين عاصروا أيام الكتاب المقدّس، أسعدوا الربَّ بالطريقة التي خدموه بها. صَدِّق: إذا كانت الطريقة التي نحيا بها ترضي إلهنا، فإنّه سيعطي بلا شكٍّ شهوات قلوبنا (مزمور 37: 4). لذا عزيزي القارئ: ضَع يديك في العمل!

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز