رسالة اليوم

03/08/2020 - سَمَعٌ لا مفرَّ منه

-

-

لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا. (2كور10:5)

 

قد تعتقد أنك سيِّد قراراتك، ولكن ضَع في اعتبارك أنك ستكون مسؤولاً عمَّا تفعله أو تفشل في فِعله بقدر ما تشعر بالحريّة في القيام بإرادتك الخاصّة- من خلال القول أنك تفعل كلَّ ما تريده في حياتك- سيتمُّ استدعاؤك يومًا ما لتدفع حساباً عن أفعالك وإغفالاتك. لذلك كُنْ رصينًا في كلِّ شيء.

تقول الكلمة أنّه لابدَّ أن نظهر جميعًا أمام كرسي المسيح. الربُّ هو قاضينا الأبدي. اليوم هو محامينا ولكن في ذلك اليوم، سيكون القاضي الصّارم الذي لا يُمكن خداعه قط. فعندما ينظر إلى شخصٍ ما كي يحاكمه، عينيه مثل لهيب نار (رؤيا12:19)، وهذا الشَّخص سيعترف بالحقيقة الكاملة.

أوصى كاتب سفر الجامعة الشَّاب أن يكون حكيماً في أيام شبابه (جامعة 11: 9). لا يمنعك الله أن تفرح أو تسير في طرق قلبك وفي مرأى عينيك، لكن كُن على علمٍ أنك في يوم الدَّينونة ستدفع حساباً عن خياراتك.

أجب بسرعةٍ: إذا توقّفت حياتك في هذه اللّحظة وأُخِذت إلى كرسي قضاء المسيح، فماذا سيحدث؟ أنت ترتعش من مجرَّد تذكّر الأشياء التي قمتَ بها أو فشلتَ في فِعلها، أليس كذلك؟ لذلك هذا هو الوقت، وأنت لا تزال في الطريق، اتّفِق مع خصمك لئلّا يسلِّمك إلى القاضي (متى25:5). وهناك ستواجه الدَّينونة حتماً.

جميعُ الأموات، كباراً وصغاراً، سيقفون أمام المحكمة. ستُفتح الأسفار الـ 66، إضافة إلى سِفر الحياة، وسيتمُّ الحكم بحسبها جميعًا (رؤيا12:20). الطريقة الوحيدة للنّجاة من الدَّينونة هي أن تفعل ما علّمه يسوع: أصغِ إلى كلماته وثِق في الآب الذي أرسله (يوحنا24:5). موقفك بشأن ما تقوله الكلمة اليوم قد يدينك أو يبرِّرك أمام عرش دينونة المسيح.

من يطيع الربَّ لا يخجل يوم الدّينونة. ولكن من لا يفعل إرادته ولا يخضع لِما يقوله سيواجه كلمة الله نفسَها، التي ستحكم عليه. الكلمة هي الربُّ يسوع ذاته، الذي يجلس في المحكمة العليا ليديننا (متى 25: 31-46). لا تدع العدوَّ يخدعك. هذه هي اللّحظة المناسبة للهروب من الإدانة!

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز