رسالة اليوم

01/08/2020 - المُصالحة مع الله

-

-

لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ! (رومية10:5)

 

تقدِّم هذه الآية الفوائد العديدة التي حقّقناها بموت الربِّ يسوع عنَّا في الجُلجثة. بغضِّ النّظر عن الدّيانة التي تمَّ اعتناقها إلى حين معرفتهم بالحقيقة، فإنَّ الجميع مدعوٌّ لحضور مأدبة البركات التي أعدَّها الله بموت ابنه. يبدأ الذين يقبلون هذه الدَّعوة في الاستمتاع بكلِّ ما تمَّ من أجل البشرية (تثنية 28: 2).

بسبب آدم استُبعِدنا من محضر الربِّ، ولكنّنا تصالحنا بيسوع، فلا شيء من الدَّينونة الآن على الذين هم في المسيح- وليس في الخطيئة (رومية 8: 1). إنّهم يصبحون أبرارًا وليسوا مهزومين أو خدَّاما للخطيئة، لقد هيمنت عليهم المشاعر والأكاذيب سابقاً، لكنَّهم بدأوا بخدمة الإله الحقيقي اليوم. ونتيجة لذلك، صاروا أعظم من منتصرين (الآية 37). وتخشاهم قوى الظلام أيضاً.

لا تقلِّد المتديّنين، الذين يقضون ساعاتٍ يبكون أمام الصُّور لأّنهم لا يمتلكون ضمانةً في المسيح. الآن، الذي حرَّره الابن هو حرٌّ حقًا، وقرار قبول المسيح هو قرار بسيط يغيِّر جذريًا مستقبل الذين يتَّخذونه. إذا كنت فيه، فلن يكون هناك عائق أمامك لتشترك في كلِّ الأشياء التي أعدَّها لك إله الحبِّ والسَّلام.

يحقُّ لنا أن نتمتّع بكلِّ ما فعله الربُّ بموته وقيامته من خلال المُصالحة، ويمكننا أن نعبده في جمال قداسته (مزمور 29: 2). علاوة على ذلك، نحن قادرون بالله على مواجهة العدوِّ وقهر الشَّر كلَّما قام ضِدَّنا. وبالنَّظر إلى هذه الامتيازات، فإنَّ أفضل قرار يتمُّ اتخاذه هو قبول يسوع كربٍّ لنا.

دمُ المسيح الذي سُفِك من أجلنا في الجُلجلة، يطهِّرنا من كلِّ إثم، فنحن لم نعُد مذنبين بسبب ما فعلناه عندما كنّا نعيش تحت سيطرة الظلام. لقد سمَّرَ على الصَّليب الصَّك الذي كان ضِدَّنا (كولوسي 2: 4) وبهذه الطريقة حرَّرنا من كلِّ العبودية تمامًا. لا تعِش في غموض الغد، بل استمتع بالسَّلام السَّماوي الآن. نؤمن بأنَّ كلَّ شيءٍ قد تمَّ إعداده وهو في انتظارك.

لا نعرف ماذا سنكون، ولكن عندما يُستعلَن الربُّ سنكون مثله (1يوحنا 3: 2). الكثير من البركات مُعَدَّة لنا، لذا كُن حكيماً ولا تفوِّت أيّاً منها. إذا كنت لم تفتح قلبك ليسوع حتى الآن، فلماذا لا تتَّخذ القرار بقبوله كمخلِّصك الآن؟ وهكذا لن تسيطر عليك مملكة الظلام.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز