رسالة اليوم

31/07/2020 - الكَذِب على الرُّوح القدس

-

-

فَوَقَعَتْ فِي الْحَالِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَمَاتَتْ. فَدَخَلَ الشَّبَابُ وَوَجَدُوهَا مَيْتَةً، فَحَمَلُوهَا خَارِجًا وَدَفَنُوهَا بِجَانِبِ رَجُلِهَا. (أعمال الرسل10:5)

 

النَّاس الذين ينتمون لله يعرفون كم يحارب الآبُ من أجلهم عندما يتعرَّضون للتَّجارب. فهو يسمح لنا بالتَّجربة، لكنَّه يضع المنفذ أيضاً. يساعدنا القدير في كلِّ شيءٍ بشرط أن نسمحَ بذلك. ولكن إذا لم يلتفت الفردُ إلى صوته، فسوف يُخطئ، ونتيجة لذلك يسقط في يد المجرِّب. وإذا لم يكن هناك توبة صادقة، فإنَّ الذين يسقطون لن يقوموا أبدًا (حزقيال30:18 ، أعمال الرُّسل38:2).

أولئك الذين يخشون الربَّ قد يجدون أنفسَهم أحياناً على حافة جرفٍ ما، ولكنَّهم يستديرون عندما يوشِكون السُّقوط. أمَّا الذين ليس لديهم خوف الله، فإنَّ الشِّرير يقودهم بعروضهِ، وحتى لو كانوا على علمٍ بما هم على وشكِ القيام به، فإنَّهم يهيِّئون أنفسهم للسُّقوط، ويقعون في الخطيئة تمامًا. هذه هي الطريقة التي نفَّذ بها حنانيا وسفيرة خطتهم الشَّيطانية (أعمال الرُّسل 5: 1-11). كان لديهم مستقبل جميل لو احترموا العليِّ.

يجب رفض التّجربة في الحال؛ خلافَ ذلك، سوف يستسلم الفرد للعاطفة، على سبيل المثال، ولن يفكِّر بشكلٍ مستقيم فيما بعد. ولكن الرُّوح يتابع ذلك الشَّخص حتى الّلحظة الأخيرة مقنعاً إيّاه أنّه على الطريق الذي يؤدي إلى الموت (غلاطية 5: 17-23 ؛ يوحنا 16: 8-11). لا أحد يخطئ لكونه قد جُرِّب، ولكن عند السُّقوط في التجربة. بغضِّ النَّظر عن الغواية التي تلحق بك، لا تهتم بها مطلقاً، وبِّخها بقوَّة اسم يسوع، راسخًا في الكلمة.

الضَّربة القاضية هي عندما ينكر المرءُ أنه قد أخطأ في محضر الله. كان من المُمكن لحنانيا وزوجته سفيرة أن يعترفا بالمكيدة الشَّيطانية وسيُغفر لهما. لكنَّهم اختاروا الكذب رغم الضَّمانات الإلهية. ثم جاء الحكم من السَّماء من خلال بطرس. لا تكذب أبدًا، لأنَّ الأكاذيب هي حِيَل الشَّيطان وممارستها مثل تلقي حكم الإعدام (رؤيا15:22).

من ينتمي إلى الله يعرف ما هو الأفضل للحفاظ على الخلاص بدلاً من الممتلكات المادية (متى 6: 19-20) ، أو لتجنّب الخِزي جرَّاء أفعاله. كلُّ ما تمَّ بمساعدة الشَّيطان لن يُدمَّر إلّا إذا تمَّ الاعتراف به بالكامل. ماذا استفاد الزَّوجان من التَّصرف غير النزيه مع الربِّ؟ لم يكونوا غير نزيهين لأنّهم احتفظوا بجزءٍ من عائدات البيع، لقد كان كلُّ شيء لهم، ولكن بسبب الكذب على الرُّوح القدس، الذي أدانهم بالخطيئة (يوحنا8:16). 

إنَّ الخطية ضدَّ الرُّوح القدس ليس لها مغفرة (مرقس 3: 28-29). بل يمكن أن تسبِّب الموت الجسدي الفوري، ولكنها ستؤدي إلى الموت الثاني أيضاً- الّلعنة الأبدية، والتي ستكون مصير جميع الكذبة. لذا إذا كنت قد أخطاتَ بحقِّ أحدٍ، فلا تكذب على الرُّوح القدس، الذي أقنعك بخطأك. اذهب واعترف واحصل على الغفران الإلهي.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز