رسالة اليوم

21/07/2020 - يا له من عملٍ رائع!

-

-

«اُنْظُرُوا بَيْنَ الأُمَمِ، وَأَبْصِرُوا وَتَحَيَّرُوا حَيْرَةً. لأَنِّي عَامِلٌ عَمَلاً فِي أَيَّامِكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ بِهِ إِنْ أُخْبِرَ بِهِ. (حبقوق5:1)

 

في هذه الآية يشير الربُّ بلا شكٍّ إلى الإنجيل. أولئك الذين استمعوا إلى الأخبار السَّارة يندهشون بشكل رئيسي بسبب ما أسماه الرَّسول بولس بجهلِ الله. أبانا السَّماوي يحبّنا كثيرًا لدرجة أنه بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا16:3)! هذا النّوع من الحبّ لا يمكن لأحد أن يقدِّمه للخطاة. للنّاس الذين لديهم بذار الشَّر في قلوبهم.

اليوم، إنَّ الذين يسمعون الكلمة ويقبلون يسوع كمخلِّصٍ وربٍّ يمرُّون بعملية خلق جديدة لا يتمُّ فيها شفاء أو تحسين نفوسهم، بل يُعاد خلق الرُّوح- الإنسان الحقيقي من جديد. بهذه الطريقة، يمكن للمتغيّر الجديد أن يتَّخذ مكانة في المسيح كما لو أنه لم يخطئ قط. وهذا يمكن أن يحدث لشخص جيِّد وكذلك لشخص استخدمه الشَّيطان، لأنَّ الله يبرئ مثل هذا الشّخص. 

من لا يأخذ بعين الاعتبار ما يقوله الإنجيل، لا يحصل على ما يكفي من النُّور للاستمتاع بالأشياء الجيدة التي صُنِعت له. لقد حلَّ الربُّ كلَّ مشاكل البشرية بموت يسوع على صليب الجُلِجلة، ومنذ ذلك الحين، باب السَّماء أضحى مفتوحاً، والدَّعوة لدخوله مقدَّمة لجميع النّاس. لا يريد الله أن يضيع أولاده في خداع الشَّيطان. إنَّ الوعود والإعلانات التي تفهمها من خلال الكلمة تخصّك شخصيّاً. 

كلُّ من وقع في الخطيئة يعرف قيمة غفران الربِّ. بمجرَّد حدوث الفداء، لم يَعد بإمكان الشَّيطان أن يمسَّ الشَّخص الذي مسَحة الله، وحتى إذا حاول ذلك، فلن يتمكّن من إخراجك من الحضرة الإلهية. اليوم هو يوم الأخبار السَّارة. اليوم الذي يجعل الناس يتعجّبون ممَّا فعله الله من أجلهم. إنّه رائع! وأفضل جزئية هو أّنّه لا يُمنع أحداً من استخدام عمل يسوع الفادي، لأنَّ الله وضع خطيئة البشرية على ابنه (كورنثوس الثانية21:5).

لقد تمَّ العمل بالفعل، لذلك كلُّ ما عليك القيام به هو امتلاك مكانتك الجديدة في مواجهة جميع الظروف، من موقع كونك خادماً للخطيئة، وعبداً للشّيطان، تصبح أخاً ليسوع (رومية١٧:٨، غلاطية٢٦:٣)، لذلك لن يكون هناك دينونة عليك. وعندما تتبرَّر بدم ابن الله، يكون لديك سلام مع الله، حياة التعويض، ونهاية المعاناة. هذا الدَّرس ليس لك حصراً، بل لعائلتك أيضًا.

بعد الحصول على هذا الفهم، ماذا ستفعل الآن؟ هل ستستمرُّ في الشّك؟ هل يستحقُّ الأمر أن تكون غير مخلَّصٍ، على سبيل المثال، أو تتعاطى المخدّرات؟ الله يمدُّ يده نحوك ويمكنه أن يحوِّلك إلى مخلوق جديد الآن، إلى شخص له هدف جيد. لهذا اعترف بخطاياك وعِش منتصراً لأنَّ معرفة الحقّ هي التي تحرِّرنا (يوحنا32:8)

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز