رسالة اليوم

13/07/2020 - الصِّفات اللَّازمة

-

-

وَأَمَرَ الْمَلِكُ أَشْفَنَزَ رَئِيسَ خِصْيَانِهِ بِأَنْ يُحْضِرَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمِنْ نَسْلِ الْمُلْكِ وَمِنَ الشُّرَفَاءِ، 4فِتْيَانًا لاَ عَيْبَ فِيهِمْ، حِسَانَ الْمَنْظَرِ، حَاذِقِينَ فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَعَارِفِينَ مَعْرِفَةً وَذَوِي فَهْمٍ بِالْعِلْمِ، وَالَّذِينَ فِيهِمْ قُوَّةٌ عَلَى الْوُقُوفِ فِي قَصْرِ الْمَلِكِ، فَيُعَلِّمُوهُمْ كِتَابَةَ الْكَلْدَانِيِّينَ وَلِسَانَهُمْ. (دانيال1: 3-4)

 

أُعجِب نبوخذ نصَّر ملك بابل، بما رآه في شباب إسرائيل عندما قام بغزو يهوذا. لقد استخدمه الربُّ ليكون مثلا للمتمرِّدين من الشَّعب المختار، لأنهم يحتاجون إلى معرفة أنَّ خدمة الله أفضل بكثير من خدمة العدوِّ. للأسف، يبدأ الكثيرون بطاعة الربِّ عندما يواجهون أزمة كبيرة. أفضل طريقة للتّعلُّم هي عن طريق المحبَّة، لكن الكثيرون لا يرون ذلك.

أحد الدُّروس التي يمكن أن نتعلَّمها من هذه الحلقة هو أنّنا يجب أن نلهم العالم من خلال موقفنا. على سبيل المثال، إذا لم يمنحك صاحب العمل مطلقًا فرصة للنموِّ بشكل احترافي، أو إذا لم تجد "رفيق الرُّوح" الخاص بك حتى الآن، فربما يكون هذا بسبب غرورك، والنّاس لا يُعجبون بهذا على الإطلاق. يجب أن نفحص أنفسنا دائمًا لنرى ما إذا كنا نخدم الربَّ كما ينبغي.

أراد نبوخذ نصَّر الأشخاص الذين كانوا جزءًا من عائلة الله. هناك عمل دائماً للذين لديهم هذا "التأهيل". كما أرادهم أن يكونوا من نسل الملك. لكي تكون تلميذاً ليسوع، يجب أن تثبت في وعوده. ستفتح كرامة بعض أبناء الله الأبواب لهم. ليس لدى الذين يقومون بالخدمة وهم آثمون أيّ فكرة عن مدى الضَّرر الذي يقومون به لأنفسهم، لأنَّ أبينا السَّماوي يحبَّ الذين يحبُّونه ( الأمثال 17:8).

يجب أن لا يكون هناك عيب في أبناء الله القدير. لذلك يجب أن نكون حذرين فيما يتعلَّق بكلماتنا وإيماءاتنا والطريقة التي نتصرّف أو ننظر بها إلى الناس. أولئك الذين هم من الله يتَّسمون بحسن المظهر، لأنّهم يهتمُّون بأجسادهم، ويرتدون الملابس التي تناسبهم بشكلٍ جيد، ولديهم موقف جسدي وروحي حسَن؛ يدرسون الكتاب المقدَّس لمعرفة المزيد عن كلمة الله والتَّحلي بالحكمة. ولديهم المعرفة أيضاً.

الشَّخص الذي يتبع الربَّ يسوع لا ينفر ممَّا يحدث في العالم، ولا يرتبط بأشياء دنيوية؛ بدلاً من ذلك، فهو يعرف كلَّ شيء جيدًا. إنه مَرِن وقادر على العيش في أيِّ مكان؛ يعرف كيف يتصرَّف بين الناس المتواضعين، وكذلك كيفية العيش في قصرٍ. إنّه مستعدٌّ للتَّحدث بلغة الأمَّة التي يعيش بينها، وخاصة لغة الإيمان.

بغضِّ النَّظر عن المكان الذي يرغب فيه الربُّ أن يرسلك إليه لتقوم بعمله، تصرَّف مثل ابن لله كريم. وكُنْ حذرًا في سلوكك اليومي، لأنه سيُذكر غدًا..

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز