رسالة اليوم

12/07/2020 - كان نبيٌّ بينهم

-

-

وَهُمْ إِنْ سَمِعُوا وَإِنِ امْتَنَعُوا، لأَنَّهُمْ بَيْتٌ مُتَمَرِّدٌ، فَإِنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّ نَبِيًّا كَانَ بَيْنَهُمْ. (حزقيال5:2)

 

إنَّها حقيقة صعبة: لن يقبل الجميعُ الأخبار السَّارة. والذين يخلصون لا يُدركون السَّبب الذي يجعل شخصاً ما يُغلق قلبه أمام رسالة الإنجيل، لأنه ليس إنجيلاً رائعًاً فقط، بل هو الوسيلة الوحيدة للخلاص. لن تموت روحُنا أبدًا، والخَيار الذي نتَّخذه هنا سيحدِّد المكان الذي سنقضي فيه الأبدية. لذا فإنَّ الذين يرفضون الاستماع إلى ما يتحدَّث الربُّ به إلى قلوبهم، يتخلَّون عن السَّعادة الأبدية.

يجب أن يكون النَّبي جاهزًا ليُستخدَم من الله القدير، بغضِّ النَّظر عن نوع الأشخاص الذين يُرسل إليهم. بعض الناس يقبلون الإنجيل، ويتقبَّلونه بكلِّ سرور؛ حتى عندما يتعرَّضون للتّجربة، لا يبتعدون عن طريق الله. لكن للأسف، سيُعادي بعض الناس الإنجيل. وواجب خادم الربِّ هو إيصال رسالة ملكوت الله دون اختيار جمهوره- الله هو الذي يتّخذ القرار بهذا الشَّأن.

لا يتراجع الشَّخص الذي يرسله الربُّ تحت أيِّ ظرف من الظروف. أينما يُرسل سيسمع الكثيرون رسالة الخالق ويؤمنوا ويصبِحوا مسيحيين. سوف ينضمُّون إلى النَّبي ويواصلون تنفيذ العمل. بعد أن يقبل الناس يسوع كمخلِّصٍ لهم، فإنَّ العلامة على أنَّهم قد خلصوا بالفعل من مملكة الظلام ودخلوا ملكوت الله هي معمودية الرُّوح القدس (ولن يُعمِّد يسوع أبدًا أيَّ شخص لم يقبله كمخلِّص).

أولئك الذين لم يُصغوا لرسالة الفداء بالإنجيل هم خارج ملكوت الله. والذي قبل يسوع لا يستطيع أن يخطئ لأنه وُلد من الله (1يوحنا9:3). بعض الناس يتعاطفون مع الإنجيل، لكنَّهم يتعاطفون مع أيِّ رسالة دينية أيضاً، ممَّا يدلُّ على أنهم لم يختبروا محبة الله حقاً. دعني أخبركم: الأشخاص الذين يتحدَّثون عن المال والأشياء الدّنيوية في كلِّ وقت ليس لديهم روح الله.

يجب على نبيّ الربِّ أن يبذل قصارى جهده لمنع أيِّ شخص من أن يهلك إلى الأبد. يجب أن يبشِّر بالكلمة ويمتنع عن التعاون في سقوط أيّ شخص. والواعظ الذي يستفيد من أساليب الإقناع العلمي أو الطعن الدّيني قد يتسبَّب في ضرر كبير لمن يستمعون إليه. يعلن الكتاب المقدَّس: أنَّ المولود من الجسد هو جسد، والمولود من الروح هو روح (يوحنا6:3). يجب علينا اختيار الخَيار الثاني دائماً.

نقطة أخرى مهمَّة تجدر الإشارة إليها هي أنّنا معروفون بكلماتنا وأفعالنا. أولئك الذين ينتمون إلى الربِّ يبشِّرون بكلمته. وهناك أناسٌ يطلقون على أنفسِهم تسمية خدام الربِّ ولكن ينتهي المطافُ بهم إلى إظهار الشَّيطان الذي من يقف وراء موقفهم الجَشع. ليتمجَّد الله القدير بشهادتك دائماً.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز