رسالة اليوم

09/07/2020 - ذكريات تجلب المعاناة

-

-

قَدْ ذَكَرَتْ أُورُشَلِيمُ فِي أَيَّامِ مَذَلَّتِهَا وَتَطَوُّحِهَا كُلَّ مُشْتَهَيَاتِهَا الَّتِي كَانَتْ فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ. عِنْدَ سُقُوطِ شَعْبِهَا بِيَدِ الْعَدُوِّ وَلَيْسَ مَنْ يُسَاعِدُهَا. رَأَتْهَا الأَعْدَاءُ. ضَحِكُوا عَلَى هَلاَكِهَا. (مراثي إرميا7:1)

 

تحمَّلت أوشليمُ أيامًا من الضِّيق والتّجوال لأنّها احتقرت التّحذيرات السّماوية، متذكرة الأشياء الّلطيفة التي كانت تمتلكها ذاتَ يومٍ. ولكن كان يُمكن أن تكون القصّة مختلفة. فالآن هو الوقت المناسب لك لإجراء امتحانٍ استقرائي لتعرف نفسك إذا كنت ثابتًا في الإيمان أو لا. لماذا تحتقر نبعَ المياه الحيّة؟ أولئك الذين يعيشون في الخطيئة سوف يندمون على سلوكهم، ولكن بعد فوات الأوان.

لقد وهَبَ الله شعبه كلَّ أنواع العطايا؛ على الرُّغم من ذلك، هجرَ الكثيرون منهم بيتَ الربِّ وألقوا أنفسَهم في "مستنقعِ" العالم. من يتصرَّف بهذه الطريقة يشعر بآثار الخطيئة على الفورِ، وبمرور الوقت يصبح هدفاً سهلاً لهجماتِ العدوِّ. وسيُعاني الذين ذهبوا إلى السَّبي ما لم يعودوا إلى الربِّ، وسيذكرون الأشياء اللّطيفة التي عاشوها في الأيام القديمة. سيكون ذلك عديم الفائدة وقاسٍ.

لقد منحَ الربُّ شعبه اليوم ذاتَ القوَّة التي كانت في الماضي- قوَّتنا ليست أقلّ من القوَّة التي كانت أيام موسى أو يسوع (يوحنا12:14). يكمنُ الاختلاف في المهمَّة الموكلة إلينا وإلى أيِّ مدىً نؤمن بكلمة الله. طالما أننا نتبع إرشادات الربِّ، لا يهمّ مدى صعوبة مهمّتنا، لأنّنا نمتلك بالفعل جميع الوسائل التي نحتاجها لإنجاز هذه المهمّة.

يئِست أورشليم عندما سقطت في أيدي العدوِّ. كثيرٌ من النّاس ييئسون اليوم عندما يَرَون أحباءَهم يتعرَّضون للخداع من قِبَل كلِّ أنواع الشُّرور: أولادٌ متورِّطون في المخدرات وآخرون في البغاء والسّلوك غير القانوني والعقائد الزائفة؛ ولتصبح الأمور أسوأ، يموت بعضُهم صغاراً في نهاية المطاف. هذا يدلُّ على أنَّ الكثيرين قد ذهبوا بعيداً وكان من الأفضل أن يعودوا إلى رشدهم.

إذا كنتَ بحاجةٍ إلى المساعدة اليوم، فدع الربَّ الإله يحتضِنك؛ إنّه أكثر من كافٍ لمُساعدتك. كلُّ ما عليك فِعله هو العودة إليه. وهو يَعد أن يكون قريباً من كلِّ من يطلبه. اليوم يسوعُ هو محامياً لك، وإذا وثِقتَ به، لن تخزى في يوم الدّينونة. لكنّه سيكون القاضي عندما يأتي اليوم العظيم، ولن يشفعَ لك. الشَّياطين هم خبراءٌ في دفع النّاس إلى الخطيئة والسُّخرية منهم فيما بعد. لذلك لا تثق في أيٍّ من وعود العدوّ. على العكس، أيّها الإخوة: اثبت بحزمٍ فيما يقوله الربُّ إلى قلبك. لقد قدَّم لك وعوداً صالحة. ثِق بها، وسوف تتبارك حياتك بِغنى! .ر.ر.سوارز

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز