رسالة اليوم

01/07/2020 - صورة من مجتمعنا

-

-

مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ

طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ. (إشعياء6:1)
انحرفَ بنو إسرائيل عن طريق الربِّ في أيّام النَّبي أشعياء، وجذبوا الشَّر
إليهم بالنتيجة. هذا درسٌ هامٌّ لنا، لأنّه إذا خجِلنا بالربِّ فسيخجل بنا أيضًا
(مرقس38:8؛ لوقا26:9). أليسَ هذا هو السَّبب وراء معاناة الكثير من العائلات
اليوم؟ ما يحتاجون إلى فِعله هو العودة إلى طريق الله، وغسلُ ملابِسهم بدم
يسوع. ثم ستأتي أيّامُ السَّلام.
يمكننا أن نرى العدوَّ يعمل في مجتمعنا على نطاقٍ واسع- سواءً في حياة
الذين هم قدوة جيّدة، وفي حياة النّاس البُسطاء أيضاً. بعضُ الناس مدفوعون
بالملذَّات الجَسدية، والبعض الآخر بالمال والمُمارسات غير القانونية، والعنفُ
واسعُ الانتشار. ماذا يجب أن نفعل في مواجهة ذلك؟ الإنجيلُ وحده يمتلك الحلَّ
للأزمة التي نشبت في أمَّتنا، وكمسيحيين يمكننا أن نساعد كثيرًا. في الواقع إنَّ
كلمة الله هي وحدها القادرة على شفاء شعبنا. لذلك دعونا نتحرّكّ!
الكثير من النّاس يعانون من السَّرطان في الوقت الحاضر- أكثر من أيِّ
وقتٍ مضى! يبدو أنَّ هذا المرضَ الرَّهيب "مُنِح الحقَّ" في قمعِ وتدمير النَّاس
بحريّةٍ. مرضُ السُّكري هو مرضٌ آخر يجعل الكثيرين يعانون. هناك أسَرٌ
بأكملها تعاني من هذه الحالات! شيءٌ آخر هو وباء السُّمنة في بلدنا، مع العديد
من المشاكل الأخرى النّاجمة عن هذه الحالة، مثل ارتفاع ضغط الدَّم والسَّكتة
الدِّماغية.
في أيَّام أشعياء، لم يكن هناك أيُّ طُهرٍ أو نقاءٍ بين بني إسرائيل. هل يحدثُ
نفس الشَّيء بالنِّسبة لنا؟ عانى الناس من الجروح والكدمات والقروح المتعفِّنة.
هل كان الله يشير إليهم فقط، أم أنّه يقول لنا ذات الشَّيء اليوم، لأنّنا استسلمنا
للتّجربة، الأمر الذي يؤدي إلى المعاناة؟ في مجتمعِنا، يبدو أنَّ الشَّباب، على سبيل
المثال، أصيبوا بالجنون، وهم يتعاطون المخدَّرات وكلَّ شيءٍ. حتى أنَّ بعض
السُّلطات تساهم في هذا النَّوع من الأخطاء، لأنّها تفشل في اقتراح حلٍّ فعّالٍ
للمشكلة.

"وَيْلٌ لَكِ أَيَّتُهَا الأَرْضُ إِذَا كَانَ مَلِكُكِ وَلَدًا (الجامعة 10: 16). إلى أين
سينتهي بنا الأمرُ، لأنَّ الكثير من أنواع الخطيئة يتمُّ ارتكابها وتجاهلها؟ أين هم
أولئك الذين يُمكن أن يكونوا بمثابة مِرآة للضُّعفاء، وبالتالي مساعدتهم على
الوقوف بحزمٍ؟ لماذا يصِرُّ بعضُ النَّاس على قيادة الأغلبية إذا لم يتمكنوا من
إيجاد أو عدم الرِّغبة في إيجاد حلٍّ لمشكلاتنا؟ لقد حان الوقتُ لكي يتمَّ التبشير
بالإنجيل من قِبَل الذين يخافون الربَّ حقًا؛ ولكن إذا بقينا صامتين، فكيف سنُساعد
الآخرين؟
أصرَّ الإسرائيليون على فِعل خطاياهم، لذلك أصبحوا أسرى. من لا يتُبْ
لن يحصل على الخلاص ولن تُغفر خطاياه. بل سوف يسير إلى العبودية الأبدية
وسيهلك (2 بطرس9:3). لذلك أيّها الإخوة، لا تلقوا اللّوم على أحدٍ بسبب ما
سيحدث لكم. ابتعدوا عن الشَّيطان اليوم، وسوف ترى ما سيفعله الله في حياتكم.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز