رسالة اليوم

30/06/2020 - الشِّتَاءَ قَدْ مَضَى

-

-

10 أَجَابَ حَبِيبِي وَقَالَ لِي: «قُومِي يَا حَبِيبَتِي، يَا جَمِيلَتِي وَتَعَالَيْ. 11 لأَنَّ الشِّتَاءَ

قَدْ مَضَى، وَالْمَطَرَ مَرَّ وَزَالَ. 12 الزُّهُورُ ظَهَرَتْ فِي الأَرْضِ. بَلَغَ أَوَانُ الْقَضْبِ ،
وَصَوْتُ الْيَمَامَةِ سُمِعَ فِي أَرْضِنَا. 13 التِّينَةُ أَخْرَجَتْ فِجَّهَا، وَقُعَالُ الْكُرُومِ تُفِيحُ
رَائِحَتَهَا. قُومِي يَا حَبِيبَتِي، يَا جَمِيلَتِي وَتَعَالَيْ.

لم يستمع كثيرٌ من المسيحيين إلى صوت الربِّ، وإلى دعوتهِ للحياة الجديدة
التي افتتحها من أجلِ كنيسته (عبرانيين10: 19-20): منذ اليوم الذي قام فيه
يسوعُ من الموت، لم تَعد هناك معاناة أبدية لشعبِ الله. حقَّق الربُّ جميع وعوده،
ممَّا جعلنا شركاء في طبيعته (2 بطرس4:1)؛ ومع ذلك فإنَّ الرِّسالة التي
تنشرها بعض الكنائس والأديان الأخرى لا تزال ضعيفة، على الرُّغم من نواياهم
الطّيبة.
لا يكفي أن نعرف أنَّنا في يسوع "انتقلنا من الموت إلى الحياة"
(يوحنا24:5)؛ لكن من الضَّروري أن نسيرَ معه ونثبت بحزمٍ في هذا اليقين.
وهكذا سنمشي في طرقٍ آمنة ومراعي خضراء وبجوار مياه الرَّاحة
(مزمور2:23). لن يُغلَق بابٌ أمامنا عندما يكون الربُّ مُرشداً لنا، ولن تدوم
المعاناة إلى الأبد ولن يقاوم الشَّرُ طويلاً. لذا أيّها الإخوة، حتى لو أطلق أعداؤنا
السِّهام علينا، فإنَّ الربَّ إلهنا- مثل محاربٍ قويٍّ شجاع- سيدافع عنّا ويقودنا إلى
النَّصر.
من خلال نعمة الله التي سُكبت علينا، يمكننا أن نقول أنَّ الحياة جميلة. كما
أنَّ يسوع يعتبرنا أصدقاءه عندما نفعل ما أمرنا به. أولئك الذين لا يحفظون
وصاياه يُعلنون أنهم لا يحتاجون إلى صداقة الربِّ، وبالتالي ينفصلون عنه.
يُعلِن الكتاب المقدَّس: إنّ الشِّتاء- وقت البرودة الرُّوحية، عندما وجب علينا
ارتداء ملابس دافئة لنحمي أنفسنا- قد مَضى، والآن لدينا مسحةُ الله ممَّا يساعدنا
على البقاء وفقًا للمعايير الرُّوحية التي يريدها الله لحياتنا. والمطر، الذي يسبِّبُ
الإزعاج في بعض الأحيان- فيضاناتٍ وفقدان المحاصيل أو الممتلكات المادية-

قد انتهى. لقد حانَ الوقتُ لتحقيق الرَّخاء، لذلك يجب أن نطلبَ كلَّ البركات التي
وعدَنا بها، وعلينا أن نتولَّى مكانتنا الرَّفيعة في المسيح، ونطالب بحقوقِنا كأبناءِ
الله. أورقت الأزهار، وإن بقينا ثابتين، سنحوّل العالم إلى حديقةٍ غنّاء.
لقد مضى وقتُ البكاء، والآن علينا أن نبكي من الفرح فقط والرِّضا بسبب
مكانتِنا في الربِّ يسوع. شجرة التين تضع تينها الأخضر، وكروم العِنب تُعطي
رائحة طيبة. لقد أنجز الله كلَّ وعوده. لذلك أيّها الإخوة، لقد حانَ الوقت للاحتفال.
إرفع رأسك وسِرّ إلى النّصر الكلّي والكامل في المسيح! لا يوجد شيءٌ يجب
القيام به ولكنّنا نعتقد أنّ دعوة الربِّ هي أن تنهض الكنيسة وتخرج، وهذا ما
يخبرك به الله العظيم الآن. لذلك قُمْ بدورك.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز