رسالة اليوم

27/06/2020 - مصيرُ الأشرارِ المُحزن

-

-

لَيْسَ كَذلِكَ الأَشْرَارُ، لكِنَّهُمْ كَالْعُصَافَةِ الَّتِي تُذَرِّيهَا الرِّيحُ. (مزمور4:1)

في الآيات الأولى, يصفُ الرُّوح ما يحدث للشَّخص الذي يخافُ الربَّ
والذي يسعَدُ في وصاياه: لأنّه سوف يكون مباركاً (مزمور 128). عندما يقولُ
هذه الأشياء، فإنَّ القدير يُرشدنا إلى امتحانِ إيماننا دائمًا. للأسف لا يتعلَّم الكثيرُ
من الأشخاص الذين تحوّلوا احترام كلمة الله، ولكن يتعلَّمون عقائد كنسيّة أو ما
يعتقدُ القائد ما ينبغي عليهم فِعله.

الأشرارُ هم الذين يختارون الطريق الخاطئ، الذي يؤدي إلى الهاوية. إنَّ
بقائهم على الأرض مليءٌ بالعذاب واضطهاد قوى الظلام. أيامُهم شرِّيرة لأنَّ
موقفهم من الكلمة لا يسمح لهم بمعرفة الخير، علاوة على ذلك، خسروا الكثير
بسبب افتقارهم إلى الشَّركة مع الربِّ. في النِّهاية عندَ موتهم، لن ينتهي حزنهم
(متى 25: 30).
أسوأ شيءٍ يمكن أن يفعله شخصٌ ما هو عدم احترام كلمة الله. كلُّ من
ينجرف بهذا النَّوع من التَّجارب لن ينجحَ في حياته الرُّوحية. إنَّهم لا يقيسون
عواقب ما يقولون ويفعلون، والشَّيء المُحزن هو أنَّهم كانوا مستنيرين قبلاً
بالحقيقة، لكن بمرور الوقت، سمَحوا للعدوِّ أن يسيطر على إيمانهم وفقدوا كلَّ
اهتمامٍ بالكتاب المقدَّس.
يصفُ الربُّ هذا النَّوع من النَّاس بالقشِّ الذي تحمله الرِّياح. يفعل الشَّيطان
كلَّ ما يريده معهم. علاوةً على ذلك، إنَّ الأشرار غير مستقرِّين لأنَّهم لا يتحرَّكوا
بالرُّوح- أساس كلّ الأشياء- وأنّهم مدفوعون بريح أيِّ عقيدة خادعة. يعتقد الخطأة
أنَّ الاستمرار في التَّعدي ليس بالأمر الكبير. بالنِّسبة لهم، للأسف كآبة الظلام
الأبدي بانتظارهم.
هل أُغريتَ بالتَّجارب؟ هل تسعى لنوالِ بركتك، لكن يبدو أنّك لا تستطيع
تحقيقها مهما كانت سرعة مطاردتك لها؟ هل صلَّيتَ من دون الحصول على

الإستجابة التي وعد الله بها؟ هل واجهتَ العديد من المَصاعب؟ هل سبَّب لك
العدوُّ المعاناة، وكنتيجةٍ لذلك لم تتحقَّق خططك؟ هل يقتربُ منك الأشخاص من
حولِك بهدف تحقيق بعض المزايا بدلاً من مساعدتك؟
إذا كانت هذه الأشياء قد حدثت لك، فمِن الضَّروري العودة إلى قدمي
يسوع لتبدأ رحلة الإيمان مرَّةً ثانية. كلُّ هذا علامة على أنّك لستَ بحالةٍ حسَنة
روحيًا. ما الذي احتلَّ قلبك وعقلك ورغباتك؟ الخيانة أم الخُبث أو الإنتقام أو
الحِقد، كلُّ ذلك دليلٌ على أنّك أصبحتَ شرِّيرًا.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز