رسالة اليوم

23/06/2020 - اِصبر إلى المُنتهى

-

-

وَكَانَ شَعْبُ الأَرْضِ يُرْخُونَ أَيْدِيَ شَعْبِ يَهُوذَا وَيُذْعِرُونَهُمْ عَنِ الْبِنَاءِ.

(عزرا4:4)

عندما عاد اليهودُ من السَّبي وبدأوا في بناء أورشليم، استخدم الشَّيطان
الأشخاص الذين كانوا يعيشون هناك لثنيِهم عن مبادرتهم لإعادة بناء المدينة
المقدَّسة. هذا بمثابة تذكير لنا بأنَّ العدوَّ لا يغيِّر خِططه المتعلِّقة بنا؛ إنّه يستثمر
كلَّ قوَّته ضدَّ حياتنا، مع العلم أنَّ البعض سوف ينجرفون بأكاذيبه وخداعه.
في حالة شعب يهوذا, كانت الاستراتيجية ناجحة وتمكَّن أعداؤهم من
إضعاف أيدي البنّائين. عليك أن تلاحظ ما إذا كان يحدث هذا لك. هل محبَّتك
للربِّ اليوم هي نفسها عندما تغيَّرتَ؟ هل صلاتك بنفس الشِّدة والعزيمة؟ أم نسيتَ
أنَّ الشَّيطان يريد أن يبعدك عن الخطة الإلهيّة دائماً؟ تمسّك بإرادة الله لحياتك!
أمرٌ ضروريٌّ أن نُشيرَ إلى أنَّ العبرانيين قد اضطربوا. لكنَّ يسوع قال
إنّه قدَّم سلامَه لنا (يوحنا27:14) ولا يُمكن لأحدٍ أن ينزعَه منَّا، لذلك لا تولي
اهتمامًا للذين يقولون خلافَ ذلك لأنَّ العدوَّ وراءهم ويُصِرُّ على مهاجمتِنا. من لا
يتخلَّى عن الرَّجاء الموجود في الإنجيل، لن ينزعج من أيِّ روحٍ لأنَّ الذين يثقون
بالربِّ سينجحون دائمًا (مزمور 125: 1 ، إرميا 17: 7)
تعلنُ الكلمة أنَّ خصوم اليهود استأجروا مستشارين ضدَّهم لأنّهم أرادوا
إحباط محاولاتهم بسرعةٍ. يحدث الشَّيء نفسه مع جميع الذين يخدمون الآب
السَّماوي اليوم. للأسف، نجح الجحيم في ذلك؛ بالنَّتيجة انتهت الأحلام وتوقّف
الكثير من الأعمال، وأصبحت راكدة مع مرور الوقت. لم يحدث أيٌّ من هذا عن
طريق الصُّدفة، ولكن وفقاً لاستراتيجيات الشَّيطان.
كان المستفزُّون راسخين في هدفهم وكانوا لسنواتٍ دون ثبات. في الواقع
كان دهاء الشِّرير وراءهم طوال الوقت كي يعيق تحقيق وعد الربِّ. لذلك ينبغي
أن يكون المخلَّصون متيقّظين فيما يتعلَّق بحِيَل الشَّيطان لأنه سيبذل قصارى

جهده ليحمل النّاس على الانهيار والسُّقوط في فخِّ الانتقام من الاعتداءات التي
عانوا منها.
استأجر الجحيمُ أفضل المعلِّمين لتثبيط عزيمة الذين لديهم هدفٌ جيِّد في
الحياة. لذلك لا تتأثر ببعض الكلام، ولكن كُنْ ثابتًا في صوت الربِّ الذي دعاك
لتكون بركة عظيمة. لدينا أمرٌ إلهيٌّ: أن نصبر حتى النِّهاية، والذين يفعلون هذا
سيحصلون على إكليل الحياة (رؤيا يوحنا 2: 10).

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز