رسالة اليوم

13/09/2016 - اسلك بحسب خطّة الرّب

-

-

لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. (رومية 29:8)

أنْ تكون مُشابهاً لصورة ابنِه، هذا ما يُريده الرّب ممن يولَد الولادة الثانية. وهناك قضاء بهذا الخصوص لا يُمكن إلغاءه. وهذا يعني أنّ الرّب مَنح قوّته لكلّ إنسان نالَ الخَلاص، كي يتمّم عملهُ. ومن يولد في العائلة الإلهيّة ينالَ هذهِ القوّة، كل ما عليه فعله أنْ يُطالب بها، لو فهم الجميع ونموا في هذا القرار لصَار لدينا أبطال حقيقيّون في الإيمان في كنيستنا .

فهُناك خطّة للرّب لحياة كلّ مَن أصبَح جزءاً من شعبِه. وهو يُريد أن يكونوا مُشابهين لصورة ابنِه. ليكون يسوع المسيح البِكر بين أخوةٍ كثيرين. فيَجب أنْ نصلّي ونفكّر جيّداً في هذا القضاء. لأنّه إنْ كانَت هذهِ مَشيئته لا يُمكننا أنْ نخيّب أملهُ ويجِب أنْ يتمّ ذلك.

علينا أنْ نتذكّر أنّ بولس الرسول لم يختلق شيئاً، على العكس، الروح القدس هوَ من أعلن له هذا القضاء الثابت والمحفوظ منذُ بداية الوجود، فالآب من وضَعه، لكي يشابه ابنه كلّ من قبل الرّب يسوع كمخلّص وسيّد، لذلك كما هو منتصر وجبّار وقدّوس وقدير وكلّ هذه الأشياء، هكذا يجب أنْ نكون مثله.

لم يقُل الرّب شيء من هذا بالصدفة، بمعنى آخر هو مسؤول عن كلّ كلامه، كلمته مُمحّصة جدّاً ( المزامير 140:119) ونقيّة (المزامير 6:12- الأمثال 5:30). وأُعطيَت لنا كي نطبّقها، فهوَ يوجهّها لكلّ شخصٍ يقتنِع ويؤمِن مِن خِلال الروح القدس بضرورة الخلاص.

يُمكننا أنْ نؤمن بهذا ونطالب بالقدرة، فالرّب منَحنا هذا كي يجعلنا على صورة ابنه، ومشابهين لهُ. و التخلّي عن طلب هذهِ البركة يعني تبديد القدرة التي تبدأ بالعمل عندما يؤمِن الشخص.

في اللّحظة التي يؤمِن فيها أخوتنا في المسيح بمكانتنا الروحيّة فيه. ستكون كنيستنا قويّة ومنتصرة. فلا داعي لفِعل أيّ شيء كي يتم هذا، سوى الإيمان.

لقد فعلَ الآب هذا ليكون يسوع بِكراً بين أخوةٍ كثِيرين. وهو كانَ البكر ليكون جزءاً من المشيئة الإلهيّة. لقد حانَ الوقت لنتمتّع بِما أعطاه لنا الآب بالمَجان. فهل لديك الشجاعة بأنْ تؤمِن وتُطالب بخطّة الرّب لحياتِك؟


محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز