رسالة اليوم

15/06/2020 - لماذا تخطئ؟

-

-

لاَ تَزِيدُوا عَلَى الْكَلاَمِ الَّذِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ وَلاَ تُنَقِّصُوا مِنْهُ، لِتَحْفَظُوا

وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا. (التثنية2:4)

وفقًا للكتاب المقدَّس، من يولد من الله لا يخطئ أبداً (يوحنا 5: 18). لذلك
خطَّط العليُّ لنا أن لا نتخلّى عن اسمِه الحسَن الذي دُعي علينا وأن لا نسقط في
الخطيئة. أمّا الذي لا يستجيب للكتاب المقدَّس الذي يضمنُ الحياة الأبدية والشَّهادة
عنّا، لا يفي بمسؤوليته. وبالتالي ينجحَ العدوُّ في إبقاء شعب الله بعيدًا عن محضر
الآبِ.
لا تضيف شيئاً إلى كلمة الله أبدًا (ولا حتى لإنقاذ شخصٍ من حالة خطرٍ
مُميتٍ). إذا كنت بحاجة إلى الصَّوم، افعل ذلك برأسٍ مرفوعة، لأنَّ قوّتك ستكون
أعظم من أيِّ تجربة قد تواجهها، وسوف يُوجِد الربُّ لك مخرجًا دائماً. أولئك
الذين يُضيفون أيَّ شيءٍ إلى وحيٍ الله يقعون في أيدي الشَّيطان، الذي لا يعرف
الشَّفقة أو الرَّحمة، لأنَّ أهدافه هي القتل والسَّرقة والهلاك (يوحنا 10.10)

عادةً ما يتعرَّض الأشخاص الجُدد في عائلة الله لنوعٍ معيَّن من التجارب:
لتقليل طاعة وصايا الله أو تجاهل العديد من الموانِع. وهكذا يخدم هؤلاء
الأشخاص العدوَّ لفترةٍ طويلة، وهم يعتقدون أنَّهم لن يتمكّنوا من السَّير في البرِّ
الآن، أو الحصول على النَّجاح أو حلٍّ لمشاكلِهم إذا لم يغيّروا أجزاء من الكلمات
التي يعتبرونها صارمة للغاية. هم مخطئون! وهذا هو السَّبب في ضعفِ إيمانهم.

لا يمكن أن يحفظ وصايا الله كلَّ من يضيف أو يزيل شيئاً من الكلمة-
وبالتالي يرتكبُ خطايا تجاوز وإغفال. أولئك الذين يتصرَّفون هكذا قد يعلنون
أنهم يستطيعون فعل كلِّ شيء في المسيح الذي يقويّهم (فيلبي13:4)، لكنّهم
سيظلُّون ضعفاء؛ يقولون أنَّهم أقوياء، لكن لا شيء يحدث. في هذه الآية من سفر
التثنية، يعلِّمنا الربُّ الطريقة الصَّحيحة للإنتصار.

إنّه لأمرٌ محزنٌ للغاية أن نرى مسيحيين قد خدعَهم الشّيطانُ، يتعثَّرون في
الإيمان ويخضعون لسيطرة الرَّذائل والممارسات الشِّريرة! هناك أناسٌ لم يشعروا
بوجود الله أبداً، لكن إن زارهم الربُّ، فإنّهم يعتقدون أنَّ الله قد غفر لهم بالفعل،
وهكذا يستمرُّ الشَّر ساكناً في قلوبهم. صحيحٌ أنَّ الله أمينٌ ليغفر لنا (1يوحنا9:1)،
لكن يجب أن يكون شوقنا في عدم ارتكاب أيِّ خطيئة بعد الآن، يجب أن يكون
اعترافنا بخطايانا وتصميمنا على مقاومة إغراءات الشَّيطان حقيقيين.

طلب يسوعُ من يوحنا المعمدان أن يعمِّده كي يتمِّم كلَّ برٍّ (متى3: 13-
15). يحتاج المسيحيُّون إلى معمودية التوبة والقداسة والتغيير. فمن يستمرُّ في
فعل الخطيئة، يظلُّ عبداً لروح الشَّر الذي أدّى به إلى الخطأ
استيقظ! لقد تمَّ فداؤك، لذا اجعل الأمور في نصابها الصّحيح مع الربِّ
اليوم!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز