رسالة اليوم

12/06/2020 - خطّة خاصَّة

-

-

فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «الآنَ تَنْظُرُ مَا أَنَا أَفْعَلُ بِفِرْعَوْنَ. فَإِنَّهُ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ يُطْلِقُهُمْ، وَبِيَدٍ قَوِيَّةٍ يَطْرُدُهُمْ مِنْ أَرْضِهِ». (خروج1:6)



لقد نفذَ صبرُ الله من فِرعون ملك مِصر. خادمُ الشِّرير هذا كان قد اضطهدَ الاسرائيليين لسنواتٍ كثيرة. إضافة إلى كسرِ الوعد الذي قطعه أجدادُ فِرعون ليوسُف الذي ساعد في الحفاظ على هذا البلد أيامَ المجاعة. ولكنَّ الله يشهد على كلِّ وعدٍ قطعه للذين ينتمون إليه؛ إضافة إلى ذلك، جميع الوعود- سواء كانت عهود زواج أو عهود صداقة- فهي جميعها مقدَّسة ويجب عدمُ كسرِها أبدًا.

 

استمرَّ الله بالعملِ من أجل تحرير أحفاد إبراهيم وإسحق ويعقوب من أيدي فرعون. لقد صنع الربُّ عهداً مع آبائهم، قائلاً إنه سيكون عدوًا لأعدائهم (خروج22:23). وبعبارةٍ أخرى: "سيجعلهم يدفعون الثّمن" لقاءَ جميع أعمال الظّلم المرتكبة ضدَّ نسل خدّامه. لقد رفع يده وأظهر مدى خطورة التحايل ضِدَّ شخصٍ تحت حماية العهد.

 

إنّي أشفِق على أيِّ شخصٍ يقرِّر الله تطبيق عدلِه عليه! دون أيِّ شكٍّ، أعطى الأبُ السَّماويُّ فِرعون الفرصة للابتعاد عن الشّر مرّاتٍ عديدة، ولكنّه دفع الثّمن لأنه لم يَتُبْ. احذر! إذا كنتَ قد فعلتَ شيئاً ضدّ خادم الربِّ، فأنت في موقعٍ سيّءٍ، وقد تبدأ محاكمتك في أيِّ وقت الآن.

 

يرى الله الأفعال الشّريرة التي يقومُ بها النّاس ضِدَّ خدّامه. وهو يعطيهم وقتا للتوبة، لكنَّ الكثيرين بسبب صبر الله ورحمته، يعتقدون أنّ الربَّ لن يفعل ما وعدَ به. ولكن، يومًا ما سيُسقط عليهم قصاصُ الله، ولن يفلتوا. عندما يبدأ العليُّ بالعمل، لا يستطيع أحدٌ إيقافه، لأنه يغضب عندما ينفد صبره.

 

يجب أن يستعدَّ للقصاص أولئك الذين يسيئون إلى خدام الربِّ ويضطهدونهم أو يقومون بفعل الشَّر لهم. الذي سيتحقق عاجلاً أم آجلاً. سوف ينتقم الله من كلِّ الأفعال الشِّريرة ضِدّ خدّامه، بدءاً من دم هابيل إلى أصغر الأعمال (لوقا11: 50-49)

فبدلًا من الاختباء خلف العناوين، كُن حكيماً وتُبْ؛ اذهب إلى الشّخص الذي آذيته واطلب المغفرة، لأنَّ الربَّ يسمع صراخ الذين يطلبونه ليلَ نهار.

 

أعلن العليُّ أنَّ فرعون سيسمح لشعبهِ بالخروج من أرضه بنفسه. لا تلهو مع الربِّ. لقد منع الآخرين من أن يلمِسوا مجد وشرف الذين مسحَهم. من يستطيع الوقوف ضدَّ الله؟ اذهب إلى الشَّخص الذي أسأتَ إليه واجعل الأمور في نصابها الصَّحيح، وإلّا فإنَّ الله- في عدله- سوف ينتقم له.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز