رسالة اليوم

05/06/2020 - الله يستجيب عندما ندعوه

-

-

أَرْسَلَ مِنَ الْعُلَى فَأَخَذَنِي، نَشَلَنِي مِنْ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. أَنْقَذَنِي مِنْ عَدُوِّيَ الْقَوِيِّ، مِنْ مُبْغِضِيَّ لأَنَّهُمْ أَقْوَى مِنِّي. (2صموئيل22: 17-18)

 

وِفقاً لما وَرد في 2صموئيل1:22 عندما وجد نفسَه خالياً من أعدائه، كتب داودُ ترنيمة يمتدحُ الربَّ فيها لأجلِ صنيعهِ. عبِّر عن امتنانِك لله أيضًا- سواءً بكتابة ترنيمةٍ أو لا. إحدى الطرق لقولِ "شكرًا جزيلاً" هي فعلُ شيءٍ يُذكَر إلى الأبد كشهادةٍ على عملِ الله. لذا، ما رأيك بإجراءِ خدمة عبادةٍ خاصَّة لتقديمِ الشُّكر لله من أجلِ بركاته؟ وادعو الأصدقاءَ والأقاربَ لحضورها.

 

دعا داودُ العليَّ عند مواجهة المَصائب، مبيّنًا أنه لا ينبغي لأحدٍ أن يسمحَ للعدوِّ بقمعهِ أو تدميره. ولكنَّ الذي لا يتَّخذ الله ربّاً كيف سيدعوه؟ الشَّخص الوحيد الذي يُمكن أن ينقِذ هو ملك السَّماوات والأرض! لا يوجد خلاصٌ في أيِّ إلهٍ آخر (2صموئيل22:7؛ أشعياء9:46؛1كورنثوس4:8). اليوم، يدعوك العليُّ إلى الاتصال به باستخدام اسم ابنهِ.

 

عندما ندعو الله باسم يسوع، يستمعُ لنا. وعندما نصرخُ طلبًا للمعونةِ، يدخل طلبنا إلى أذنيه، ويمكننا أن نطمئنَّ إلى أنّ شيئًا جيدًا سيحدث لأنَّ الربَّ رجلُ حربٍ (خروج3:15) ولا يدَّخر جهداً ليمنح أولاده طِلبتهم. الآنَ هو جاهزٌ وفي انتظار دعوتِك؛ إنّه على استعدادٍ لبذل قصارى جهده لإعطائك شهوة قلبك. آمِن، واطلب منه الخلاص.

 

إنَّ وصفَ داود لكلِّ ما حدث عندما دخلت دعوته أذني الربّ مثيراً للإعجاب (2صموئيل22: 7-16). وعندما تدعو الربَّ بإيمانٍ، سوف يفعلُ الشَّيء نفسه تماماً: ستهتزُّ الأرضُ وترتعشُ، وسوف تتزعزع أسُسُ السَّماء. وعندما يسمع صراخك، سيمتلئ غضباً وسيعمل لصالِحك.

 

مَدَّ أبينا السَّماوي يده إلى داود وأنقذه. هذا يدلُّ على أنّ عددَ الهجماتِ الشَّيطانية التي تتعرَّض لها ليس مهمّاً: الربُّ قويٌّ ليجعلها تختفي في غمضةِ عينٍ. في جزءٍ من الثانية، تمتدُّ يدُ الله إليك وسوف تمتلئ حياتك بقوَّته. لن يضطهدك الشَّيطان بعد الآن، وسيتمُّ إنقاذك من بحرِ الحزن الذي تغرق فيهِ.

 

قال داودً أيضاً أنَّ عدوَّه كان قويّاً، لكنّه لم يستطع مقاومة قوَّة إلهنا. وهذا يشيرُ إلى أنّه لا يوجد شيطانٌ قادرٌ على البقاء واقفاً أمام عمل الله القدير. اطلب من الربِّ أن يعملَ لصالِحك. كلُّ ما عليك فعله هو الإيمان بما يخبرك به من خلالِ كلمته، وسوف يستجيبُ إلى تضرّعك.

 

أولئك الذين يدعون الربَّ بإيمانٍ وثقةٍ يكون لهم النَّصر دائمًا، لأنَّ الله يبتهجُ في إنقاذ الذين يثقون به. كلُّ ما تشعر به، أنَّ الربَّ يريدُ فعله، يُمكن أن يحدث! الآن؛ وذلك يعتمد عليك وحدك. فادعو الربَّ الآن!



محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز