رسالة اليوم

04/06/2020 - لا تقطع سِلسلة المُعجزات أبداً

-

-

وَفِيمَا هُوَ يَقُصُّ عَلَى الْمَلِكِ كَيْفَ أَنَّهُ أَحْيَا الْمَيْتَ، إِذَا بِالْمَرْأَةِ الَّتِي أَحْيَا ابْنَهَا تَصْرُخُ إِلَى الْمَلِكِ لأَجْلِ بَيْتِهَا وَحَقْلِهَا. فَقَالَ جِيحْزِي: «يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ، هذِهِ هِيَ الْمَرْأَةُ وَهذَا هُوَ ابْنُهَا الَّذِي أَحْيَاهُ أَلِيشَعُ». (2ملوك5:8)

 

أدّى الموقفُ المقدَّس لإليشع إلى دعوته من قِبَل المرأة الشُّونمية لتناول الطّعام عندما كان مجتازاً بجوار منزلِها. ونتيجة لذلك قرَّرت أن تُعِدَّ غرفة للنَّبي ذاتَ يومٍ ليرتاح فيها كلَّما اجتاز من هناك. مَن ينتمي لله يجب أن يكون متاحاً ليستخدمه. سيكون لطيفًا جدًا إذا نثرَ كلُّ خادمٍ للعليِّ رائحة المسيحِ الذَّكية (2 كورنثوس15:2)

 

سيكافئ الربُّ كلَّ من يقوم بعملهِ. فلدينا القدرة على العطاء والحلِّ والرَّبط (متى19:16). لذا إذا قدَّم شخصٌ ما أيَّ شيءٍ لنا (قد يكون بسيطًا مِثل كأسٍ من الماء، على سبيل المثال)، يمكننا أن نباركه. فلا يعتمد "حجم" البركة على قيمة التقدمة، ولكن بحسبِ شعورِ قلوبنا.

 

لم يتردَّد اليشع بالتنبؤ عندما اكتشفَ أنَّ المرأة ليس لديها ابنٌ، فكلُّ شيء مستطاع لدى الله (مرقس27:10). بأيّة حالٍ من الضّروري أن يكون لديك قلبٌ مؤمنٌ يجرؤ على التّحدث باسم الربِّ. حيث تُطلق البركة إلى الأبد، فنحن مسؤولون عن الموهبة لتستخدم كما أعطِيت لنا، لأنّنا وكلاء عطايا الله.

 

وِفقاً لكلام نبيّ الربِّ، اقتنعت المرأة وأنجبَت اِبناً (2 ملوك4: 16-17)، ولكن بعد بعض الوقت، ماتَ الصَّبي وشعرَت والدته أنَّ إليشع لديه القدرة على إعادة ابنها إلى الحياة. لذلك دون أن تتحدّث مع أحدٍ، ذهبت مباشرة إلى رجل الله وألقت نفسَها عند قدميه ليعملَ  المعجزة، وهكذا يُسْأَلُ فِي الْوُكَلاَءِ لِكَيْ يُوجَدَ الإِنْسَانُ أَمِينًا. (1كورنثوس2:4). لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ مَا أَخَذَ مَوْهِبَةً، يَخْدِمُ بِهَا بَعْضُكُمْ بَعْضًا، كَوُكَلاَءَ صَالِحِينَ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ (1بط10:4). 

 

بعد إعادة ابنِها إلى الحياة، وباتِّباع توجيهات إليشع، تركت المرأة أرضَها لمدَّة سبع سنوات. ولكن عندما عادت، وجدَت منزلها وأرضها في أيدي الآخرين، لذا ذهبت إلى الملك لطلبِ ممتلكاتِها. لكن قبل وصولِها إليه، كان الله قد أعدَّ كلَّ شيء بالفعل، لأنّها كانت تؤمن بما قاله النَّبي.

 

أخبر جيحزي، خادم النَّبي إليشع، الملك عن المرأة وعن معجزة إقامة ابنها، وعندما رآى مناشدتها للملك من أجل منزلها وأرضِها، قال جيحزي إنها المرأة التي كان يتحدَّث عنها. فاستمع لها الملك وعيَّن مسؤولاً عن قضيِّتها. مرَّة أخرى، رأت المرأة الشُّونمية أنَّ الإيمان بنبيّ الربِّ جعلها تزدهر. لقد أعطى الله كلمته إلى عبيده، لذلك إذا كنا نؤمن ونتمسَّك بها، يمكننا أن نفعل نفسَ المعجزات التي فعلها يسوعُ.

 

لم يكن من قبيل الصُّدفة أن يسجِّل القدير هذه الاحداث في الكتاب المقدَّس وأن يستخدمني من خلال هذه الرِّسالة. أنا لا أتخلَّى عن الهِبة التي قدَّمها لي. وماذا عنك؟



محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز