رسالة اليوم

11/09/2016 - فردٌ من عائلة النصر

-

-

 فَلَسْتُمْ إِذًا بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ (أفسس 19:2)

لا تكُن محدود الفكر! ربّما من قبل لم يكُن أحد يهتم بك، لكن الآن، بعد أنْ قُبلت في العائلة الإلهيّة، أصبحت فرداً مُماثلاً لإبراهيم وداود، وإيليا، وبطرس، وأبطال آخرون في الإيمان. أصبحت فرداً في عائلة الله، لذلك، كلّ ما هو للآب هو لكَ أيضاً، فأنت لم تُقبل بالصدفة، بل قُبلت مُكرّماً، ولك كلّ حقوقك بأنْ تفعل ما يُرضي الآب، لذلك، اثبت بالرّب يسوع وطالب بحقوقك، فهو يُريد أنْ يستخدمك، وهذا تماماً ما يريد أنْ يفعله في حياتِك .الله لم يدعوكَ لتُعاني من أجلِه، بل ليكون لكَ حياة أفضل (يوحنا 10:10). ويُريد أنْ يجعل مِنك بركَة حقيقيّة، لنفسِك ولكلّ من حولِك أيضاً. فجميع قبائل الأرض تباركت بإبراهيم (التكوين 3:12). ومشيئة الإله القدير أنْ يبارك الآخرين من خِلالك، بناءاً على ذلك قلت، لا تكن محدود الفكر، بل يجب ان تفكّر بما يُقال لكَ من خلال الكلمة المقدّسة .

إنْ لم تحصل من قبل على أدنى اهتمام ممّن حولك، الآن قد اختلف كلّ شيء، أصبحت قادراً على التفكير بنطاقٍ أوسع بِما أنّك دُعيت لتكون وارثاً لله مع المسيح (رومية 17:8)عليكَ أنْ تؤمن بكلّ ما يقوله الله لقلبك، سواء من خِلال الكتاب المقدّس، أو سماعك للعِظات. وتذكّر دائماً أنّ الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ. (رومية 17:8)منذ أنْ قُبلت بالعائلة الإلهيّة أصبح مستقبلك مضموناً. وكما انتصر أبطال الإيمان في الماضي في كلّ معاركهم، ينتظر الرّب القدير أنْ يرى نصرَ أبطاله في هذهِ الأيام أيضاً. لقد خدموا الله آنذاك، واليوم جاء دورنا لنخدمه، وهذا امتيازٌ لنا. فهو يريد أنْ يكون هناك أبطالٌ بالإيمان في الحاضر كي يتمّموا مشيئته، تماماً كما حصل في أيام الكتاب المقدّس.

إنْ قبلتَ الرّب يسوع كسيّد ومُخلّص، يجِب أنْ تتذكّر أنّك الآن تنتمي للعائلة الإلهيّة. وهذا يُحدث اختلافاً كبيراً، لأنّك الآن تملك الحقّ باستخدام اسم الرّب الذي به وحده يتمّ خلاص العالم ( أعمال الرسل 12:4). أكّد الرّب يسوع أنّ كلّ ما هو للآب، هو لهُ أيضاً. و ذات الأمر لنا. قال السيّد الرّب أنّ السماء تفرح وتبتهج بكلّ من يؤمن (لوقا 10:15). والآن يجب أنْ تبذل كلّ جهدك كي ترضي الآب، فهذا يُفرح قلبه.من الآن فصاعداً، كُنْ البركة التي أرادها الله القدير أنْ تكون في عائلته، لذلك جَعلك كهنوتاً ملوكيّاً (بطرس الأولى 9:2). كُن فرداً مع القدّيسين، لا يجب أنْ تنسى أنّك لا تقِل عنهُم بشيء. فالرّب يتعامل مع الجميع سواسية .


محبّتي لكُم في المسيح

د.رر.سوارز